يعتبر ما حققه ليستر سيتي في عالم كرة القدم، في حكم المعجزات التي لا تحدث كل يوم، الأمر لا يتوقف عند هدف وأرقام قياسية، العالم سيتغير والثورة بدأت براية في يد رانييري..فمنذ حسم اللقب انقسم التاريخ وأصبح “ما قبل ليستر” و”ما بعد ليستر”!.
لكن الجميع ليس سعيدا، فيبدو أن البعض سيتلقى خسارة كبيرة بتلك المعجزة، بل أن هناك من سيكون ليستر عقدته ليتمنى لو لم يشاهد رانييري يوما على منصات التتويج.ويمكن استعراض هؤلاء كالتالي:
ميسي ورونالدو
فبعد إنجازات ميسي ورونالدو الفردية، أصبح البعض يدخل نظرية الفردية في اللعبة وأهميتها وتجاهل جماعية اللعبة إلا أن تتويج ليستر سيقلب الطاولة على الجميع، وسيعيد للعبة طموحها وكافحها وأهمية الجماعية وإضافة ليستر في قائمة الاهتمامات العالمية مع البرغوث والدون.
فينجر
بفوز ليستر بالدوري الإنجليزي في أحد المواسم التي غاب عنها أغلب المنافسين الكبار،ت دفع جماهير أرسنال لضغط على إدارة النادي من أجل رحيل المدرب الفرنسي أرسين فينجر ،فهيلم تعد تتحمل رؤية فريق يحقق اللقب لأول مرة في تاريخه وسط غياب الجانرز عن منصات التتويج منذ 12 عام.
فلورنتينو بيريز
ترتبط دائما صفقات ريـال مدريد مع رئيسه فلورنتينو بيريز بأرقام فلكية، حيث لم يتوقف منذ جلوسه على رئاسة النادي الملكي في تكوين الفريق بأرقام فلكية احتل أغلبها قائمة أغلى الصفقات في التاريخ..فماذا سيشعر وهو يشاهد ليستر يحرز البريميرليج بفريق أساسي قيمته 23 مليون يورو برقم أقل من صفقة انتقال البرازيلي دانيلو من بورتو إلي ريـال مدريد بـ31.5 مليون يورو
19 نادي إنجليزي غاضب
فوز الثعالب سيجعل العديد من الأندية تشعر بالتضايق، فهل يشعر توتنهام بالسعادة لخسارة لقب بعد مسيرة رائعة له مع المدرب الأرجنتيني بوتشيتينو قد لا تتكرر كل موسم، فقد أصبح ليستر منافس جديد على المقاعد الأربعة لدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول وتوتنهام ومانشستر يونايتد وتشيلسي الذي أصبح عدم التأهل لدوري الأبطال يضعها في ورطة فلم يكن الأمر يتحمل منافس جديد، أما الأندية الأقل فقد أصبحت تحت ضغوط جماهيرية كبيرة كل موسم، حيث من المتوقع أن يصبحوا مطالبين بتكرار نفس الإنجاز وعدم وجود أى “حجج” من أجل التتويج!
شركات المراهنات
الخاسر الأكبر ماديا وأكثر من تمنى خسارة ليستر للقب كانت شركات المراهنات التي تكبدت خسائر فادحة في أسوأ موسم لهم بالدوري الإنجليزي، فلم يكن من المتوقع تتويج ليستر سيتي باللقب في أسوأ الأحوال، وسيصبح على تلك الشركات إعادة النظر في مراهنات البريميرليج الذي أصبح أرض خصبة للمفاجأت في المواسم القادمة.