10 جرائم قتل غيرت التاريخ وأحدثت صدمة هائلة

تناول موقع “هاو ستاف وركس” 10 جرائم قتل، قال إنها غيرت التاريخ، وقال عنها: “من النادر أن تجد لمثل هذه الجرائم مثل هذا التأثير”، مشيرا إلى أن جريمة القتل ليست كجريمة الاغتيال السياسي التي قد تغير مسار التاريخ في بلد ما، إنما ربما تعكس حالة الفوضى الصادمة التي تعيشها بلد ما في توقيت ما.. أهم هذه الجرائم:

القيصر يقتل ابنه

في نوفمبر 1852، كان القيصر الروسي، إيفان الرابع، يتشاجر مع زوجة ابنه الحامل، وكان معروف عنه عدم القدرة على التحكم في انفعالاته، ما أدى إلى تطور الأمر، ودفع ابنه إيفان إيفانوفيتش للتدخل، فضربه والده بالصولجان على رأسه بعنف، فغرق في دمائه، متأثرا بجراح في رأسه، ثم مات بعدها بأيام.

تقتله لعنفه فيتحول إلى شهيد

احتدم الصراع بين كافة الفصائل الفرنسية في أعقاب إلغاء الملكية، إلا أن اليعقوبيين بقيادة جان بول مارات، كانوا الأكثر تشددا وعنفا، خاصة تجاه خصومهم الجيرونديين، ما دفع أحد المتعاطفات مع الجيرونديين وتدعى شاروليت كورداي لزيارة “مارات” بحجة أن لديها معلومات حول خصومه، وبعد حوار قصير أخرجت سكينا من ملابسها وقتلته في يوليو 1793.

قالت شاروليت إن تداعيات جريمتها أصابتها بخيبة أمل، حيث أصبح “مارات” في مرتبة الشهداء، بينما عانى الجيرونديون من المزيد من القمع والتنكيل.

بوبي فرانكس ضحية وهم الجريمة الكاملة

كان بوبي فرانكس طفلا لم يتعدى الـ14 من عمره، إلا أنه كان ضحية فكرة تبناها قاتلوه، الذين اعتقدوا أنهم قادرون على تجاوز القوانين الأخلاقية، لذا فكانوا في حاجة إلى ارتكاب الجريمة الكاملة لإثبات ذلك. استغرقت الخطة التي صاغها كلا من ناثان ليوبولد وريتشارد لوب حوالي 7 أشهر كاملة، حيث ضربوا ضحيتهم على رأسه بإزميل، ثم توجهوا إلى إنديانا لإغراق جسده هناك.

وعلى الرغم من خطتهما الدقيقة للغاية، إلا أن التنفيذ لم يكن على نفس الكفاءة، حيث سقطت نظارة لوب بجوار جثمان الضحية، وعندما عثرت الشرطة عليها، انهار المتهمان واعترفا بارتكاب الجريمة، وألقى كلا منهما باللوم على الأخر.

تشارليز ليندبرج الطفل الذي قتل بسبب الفدية

كان تشارليز ليندبيرج طفلا لا يتعدى 22 شهرا حين خطفه مجهول، تاركا خطاب يطلب فيه بدفع فدية 50 ألف دولار، موضحا أنه سوف يرسل خطابا آخر خلال أيام حول كيفية تسليم الأموال. إلا أن شهرة والد الطفل الضحية، والذي كان يعمل طيارا في ذلك الوقت، جعلت من تلك الجريمة واحدة من أشهر جرائم القرن الماضي، وكان الإعلام وعدم كفاءة الشرطة سببا في عدم القبض على الجاني في حينه، حيث وجدت جثة الطفل بعد ذلك بأشهر، إلا أنه تم القبض عليه بعد ذلك بعامين.

الجريمة الغامضة

في يناير 1947، عُثر على جثمان الفنانة الأمريكية، إليزابيث شورت، والتي كانت أحد الطامحات، حيث أن جمالها كان كافيا لانبهار الجماهير بها، وسببا لإثارة الجدل حول مقتلها بعد ذلك، في ظل شغف الصحافة لمتابعة الحادث وتفاصيله. وعلى الرغم من ظهور العديد من الأدلة على تورط شخص يدعى أورسون ويلز في قتلها، إلا أن السلطات لم تتهم أحدا. غير أن مقتل “شورت” سيظل شاهدا على أنه برغم البريق الذي يحيط بواجهة هوليود، إلا أن نجومها دائما ما يجدون وحوشا في طريقهم.

ايميت تيل ضحية العنصرية الأمريكية

كان مقتل الطفل إيميت تيل في عام 1955، مثالا واضحا على العنصرية، التي شهدها المجتمع الأمريكي لعقود طويلة. كان الصبي ذو الأصول الإفريقية يزور أقاربه في ولاية مسيسيبي الأمريكية، وأثناء ذلك تحدث مع كارولين براينت- صاحبة محل بقالة- وهو الأمر الذي أغضب زوجها، لكون الطفل أسودا، فذهب مع رجلين آخرين إلى منزل عم الطفل ليختطفوه ويضربوه، ثم يقتلعون عيناه، وأخيرا أطلقوا النار على رأسه.

ونظرا لوحشية الجريمة، أصرّت والدة الطفل الضحية على تشييع جنازته والنعش الذي يحمل جثته مفتوحا. وكان للحادث تأثيرا كبيرا في تمرير قانون الحقوق المدنية عام 1957.

قاتل كيت جينوفيس

كانت كيت جينوفيس، إمرأة شابة تعمل كمدير بأحد البارات، إلا أن عملها كان يحتم عليها العودة لمنزلها في وقت متأخر من الليل، وفي ذات مرة أثناء عودتها طعنها شخص يدعى وينستون موسيلي، مما أدى إلى مقتلها. المثير أن قتل “كيت” كان على مرأى ومسمع الجيران، ورغم ذلك لم يتحرك أحدا منهم لإبلاغ الشرطة. الحادث أدى إلى أقدام العديد من علماء الاجتماع بإجراء دراسات حول الطبيعة البشرية، وتزامن ذلك مع حملات تدعو إلى المشاركة في المسؤولية الاجتماعية.

الجميلة شارون تيت راحت ضحية أحلام أحد الدجالين

كان مقتل شارون تيت وصديقاتها عام 1969 من أكثر الجرائم الوحشية في التاريخ الأمريكي، حيث قتلها تشارليز مانسون والذي ادعى النبوة، حيث تنبأ توقع أن يكون هناك حرب عرقية كارثية، سيخرج منها هو الحاكم الأعلى. ولتحقيق هذا السيناريو شعر أن هناك حاجة ملحة لما أسماه الجريمة الاستفزازية، بحيق يتم إلصاقها بالأمريكان ذوي الأصول الأفريقية.

كان مقتل تيت بمثابة نهاية حلم الهيبز، والذي كان يعاني قدرا كبيرا من الاحباط في أعقاب حرب فيتنام ، حيث قدمت رؤية مانسون الملتوية صورة معاكسة تماما للمثالية والتفاؤل الذي كانت تحمله تلك المجموعات.

انريكي كامرينا شهيد الواجب يدفع ثمن محاربته عصابات تهريب المخدرات

كان إنريكي كاميرينا، ضابطا بإدارة مكافحة المخدرات في الشرطة الأمريكية، ويجابه عصابات تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، حتى صار يشكل خطرا حقيقيا على هؤلاء المجرمون، ما دفع أحدهم لاختطافه في فبراير 1985، وتعذيبه لمدة يومين كاملين حتى الموت، بمزرعة جالاردو.

قالت التقارير بعد وفاته، إن الضابط الأمريكي أصيب بكسر في الجمجمة، بالإضافة إلى سحق في قصبته الهوائية، وحصل رغما عنه على عقاقير تبقيه واعيا طيلة فترة تعذيبه. وضبطت الشرطة كارو كوانتيرو – أحد كبار قادة عصابات التهريب – بتهمة الاشتراك في قتل الضابط الأمريكي. كما أن الحادث سبّب تغييرا كبيرا في التعامل الأمريكي مع أحداث التهريب، خاصة من الحدود المكسيكية، حيث قتل أكثر من 60 ألف شخص في الفترة ما بين 2006 و2012 أثناء عمليات التهريب.

أسطورة الهيب هوب

كان مقتل نجم الهيب هوب، توباك شاكور، سببا في اعتباره أحد أساطير الفن الذين ماتوا في سن مبكرة للغاية، حيث قتل في 1996، إثر إطلاق النار عليه من إحدى السيارات في “لاس فيجاس”، واعترف به منذ ذلك الحين كنجم كبير، وأحد أكثر الأصوات تأثيرا في تاريخ “هيب هوب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *