MADRID, SPAIN - OCTOBER 02: Cristiano Ronaldo poses with the trophy as all-time top scorer of Real Madrid CF and president Florentino Perez at Honour box-seat of Santiago Bernabeu Stadium on October 2, 2015 in Madrid, Spain. Portuguese palyer Cristiano Ronaldo overtook on his last UEFA Champions League match against Malmo FF Raul,s record as Real Madrid all-time top scorer. (Photo by Gonzalo Arroyo Moreno/Getty Images)

بيريز ورونالدو أحد أهم أسباب سقوط الريال هذا الموسم

أنهى ريال مدريد الليجا في الوصافة بـ90 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن برشلونة، بعد عودة قوية في الدور الثاني مع البطولة على صعيد الأداء والنتائج والامتاع مع الفرنسي زين الدين زيدان الذي جاء خلفا للإسباني بينيتيز.

وكان الموسم مليئا بالأخطاء الادارية التي ربما تكون حرمت ريال مدريد من المنافسة بصورة أكبر أو أثرت على صورة النادي الملكي بجانب أوقات أخرى مثيرة للجدل:

– خطيئة بينيتيز:

بعد ساعات قليلة من الإعلان عن تعيين بينيتيز مدربا للريال، نشرت جريدة (ماركا) الإسبانية مقالا بعنوان (رافا؟ هل تمازحني؟) وهاجمت فيه قرار فلورنتينو معتبرة أن الرجل غير المناسب في المكان المناسب، وكان من ضمن ما كتبته عن المدرب الإسباني “إنه رجل فاز بثاني وآخر لقب دوري له حينما كان عمر خاميس 13 عاما واستمر 4 أشهر فقط مع الإنتر”.

وعددت الصحيفة الأسباب بأسلوب ساخر لمهاجمة بينيتيز، ولكن كانت هناك أسباب أخرى أهم تثبت أن قرار فلورنتينو وإدارة الريال باللجوء للـ”رجل الإسباني” كان خاطئا؛ أولها هو أن لاعبي الفريق لم يكونوا يرغبون في رحيل أنشيلوتي وظهر هذا الأمر جليا في تصريحاتهم بعد انتهاء الموسم السابق، وثانيها طبيعة الرجل الخالية من العواطف والتقارب مع اللاعبين واهتزاز الشخصية.

طوال الفترة التي قضاها بينيتيز من الثالث من يونيو 2015 حتى الرابع من يناير 2016 لم يتمكن المدرب من إقناع اللاعبين والجماهير والإعلام بأنه الرجل المناسب؛ لا على صعيد الأداء أو النتائج أو الشخصية، بل وشهدت حقبته كارثة الخسارة برباعية نظيفة من برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو وحالة عدم انسجام تامة داخل الفريق حتى جاء قرار الإقالة. رحل بينيتيز بعد التعادل مع فالنسيا بهدفين لمثلهما تاركا الريال في المركز الثالث بعد فشله في أكثر من مرة في تقليص الفارق مع البرسا والأتلتي.

– فضيحة تشيريشيف:

لا ترتبط فضيحة الروسي دينيس تشيريشيف فقط بكأس الملك، بل أنها كان لها أثرها على موسم الريال ككل، ولكن الأمر هنا يرتبط مرة أخرى بخطأ إداري، سواء كان بسبب بينيتيز أم مندوب الفريق ميجل تشيندو، فهو في النهائي كارثة إدارية لا يمكن أن تحدث مع فريق بحجم ريال مدريد.

تتعلق هذه الكارثة بإشراك تشيريشيف أمام قادش في ذهاب دور الـ32 بكأس الملك على الرغم من عدم قانونية هذا الأمر، لأن اللاعب الروسي كان في الأساس موقوفا منذ نسخة العام الماضي بسبب تراكم البطاقات مع فياريال الذي كان يلعب له معارا في موسم 2014-2015.

وأثناء سير المباراة، وليس قبل بدايتها حينما كان التشكيل متاحا، نشرت الصحف المدريدية قبل الكتالونية عدم قانونية إشراك اللاعب الروسي، وحاول بينيتيز تدارك الأمر بصورة بائسة بإخراجه عقب تسجيل هدف ولكن هذه الأمور لم تفلح، حيث تقدم قادش بشكوى ليتعرض الريال للإقصاء الإداري من المسابقة ويودعها مبكرا، بل وأن حتى مبررات الطعن التي قدمها النادي من أجل العودة للمنافسة لم تكن مقنعة بالمرة.

– دي خيا:

على الرغم من أن هذه الأزمة لم تؤثر في نتائج الفريق بصورة مباشرة أو فرصة فوزه بالألقاب، بسبب تألق الكوستاريكي كيلور نافاس في كل المباريات التي شارك بها، إلا أن الفشل الغريب في التعاقد مع حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، الإسباني ديفيد دي خيا يظهر أن اللقب المناسب لهذا الموسم، حتى ولو توج الفريق الملكي في النهاية بدوري الأبطال، هو “موسم الأزمات الإدارية”.

كان الظن السائد بل وشبه المؤكد أثناء سوق الانتقالات الصيفية الأخير أن دي خيا سيشد الرحال لريال مدريد، لمواصلة منهج “الأسبنة” الذي كان فلورنتينو بيريز يرغب في اتباعه وليعوض رحيل المخضرم إيكر كاسياس لبورتو.

وقبل انتهاء سوق الانتقالات الصيفية، كانت كل الصحف كتبت أن الأمر أصبح شبه رسمي ولم يتبق سوى الاعلان؛ يمر الوقت ولا يحدث أي شيء حتى يتم اغلاق نافذة الانتقالات لتتضح تفاصيل الكارثة الإدارية.

– كريستيانو المتذبذب:

بعيدا عن الأزمات الإدارية، يظهر كريستيانو رونالدو كأحد أبرز عناصر الجدل في هذا الموسم بالنسبة لريال مدريد، فهو لم يتمكن من الحفاظ على الاستمرارية، خاصة في النصف الأول من الموسم على عكس الثاني، حيث ظهر أنه كان يلعب بدون أي رغبة في حقبة بينيتيز.

بجانب كل هذا طوال الموسم لم يتوقف كريستيانو عن إصدار هذا التصريح أكثر من مرة بخصوص مستقبله “لا أعرف ما الذي سيحدث”، وهو الأمر الذي اعتبره البعض أن نهاية حقبة البرتغالي مع ريال مدريد قد اقتربت.

وزادت حدة الأمر بعد الحوار الذي دار بينه ومدرب باريس سان جيرمان لوران بلان عقب مواجهة الفريقين في دوري الأبطال، والذي فسرته وسائل الإعلام بأنه يعني أن البرتغالي سيذهب للنادي الباريسي.

أكد كريستيانو بعد وقت متأخر للغاية إنه سيكمل عقده مع ريال مدريد، وبالمثل استعاد جزءا من بريقه وسجل في برشلونة وقاد العودة أمام فولفسبورج في ربع نهائي دوري الأبطال.

وبنهاية الموسم خسر كريستيانو سباق لقب هداف الليجا الذي ذهب إلى الأوروجواياني لويس سواريز لاعب برشلونة، الذي أيضا توج حسابيا بلقب الحذاء الذهبي، ولم يتبق له هذا الموسم سوى لقب هداف الـ”تشامبيونز” والصراع من أجل الفوز بالبطولة نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *