في كل عام يخسر بوروسيا دورتموند نجم أو نجمين خلال الميركاتو الصيفي لمصلحة الأندية التي تملك قوة شرائية وعلى رأسها بايرن ميونخ الذي ضم 3 لاعبين من الطراز الأول خلال 3 سنوات فقط.
ولكن الأمر المثير للتساؤل هو لماذا يبقى ماركو ريوس مع الفريق رغم أن هناك العديد من الأندية التي حاولت ضمه في السنوات الماضية، بالإضافة إلى أنه يعد الأفضل في بوروسيا دورتموند حتى قبل رحيل ليفا وجوتزه
لا يوجد سبب واحد مقنع لهذه المسألة، فيوجد العديد من العوامل المتداخلة في مستقبل ريوس وتسبب في استمراره مع بوروسيا دورتموند.
ريوس يعشق بوروسيا دورتموند
ليس بسبب تصريحاته المتواصلة بعشقه للنادي الذي يمثله فقد كان جوندوجان وهاملز يفعلان الشيء ذاته وبالنهاية رحلوا، ولكن نشعر أن ريوس أكثرهم وفاءً لهذا النادي، كما أنه أكثر لاعب معشوق من الجماهير، وهذا أمر يفرض عليه ضغط كبير عندما يفكر بخوض تجربة جديدة خارج أسوار سيجنال إيدونا بارك.
الأندية تتخوف من إصاباته المتكررة
رحيل ريوس عن دورتموند لن يكون بأقل من 50 مليون يورو بعد أن مدد عقده في الصيف الماضي، والأندية الكبيرة أصبحت تتجنب دفع أموال طائلة بلاعبين يقضون نصف الموسم بعيداً عن الملاعب بسبب الإصابات، فقد تعلموا هذا الدرس جيداً في السنوات الماضية بعد فشل العديد من الصفقات المشابهة.
المشكلة الأكبر أن الإصابات بدأت تؤثر على مستوى اللاعب، ففي الموسم الماضي لم يظهر ريوس بالشكل المطلوب رغم أنه قدم بعض المباريات الرائعة، لكنه كان متذبذب في المستوى بالكثير من الأحيان، وذلك يجعل من صفقته مغامرة كبيرة بالنسبة للأندية التي تريد استثمار أموال طائلة بضم لاعب واحد فقط.
بوروسيا دورتموند يبذل جهداً كبيراً للمحافظة عليه
قال يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند في إحدى تصريحاته عن سبب رحيل العديد من اللاعبين “يحصلون على عقود أفضل، المهم أننا نحافظ على ريوس فهو النجم الأول”.
هذا التصريح يؤكد على أن إدارة بوروسيا دورتموند تبذل مجهود أكبر لإقناع ريوس من البقاء مما تفعله مع اللاعبين الآخرين، وقد نجحوا بالفعل في تمديد عقده في بداية الموسم الماضي رغم العروض المغرية التي كانت ستنهال عليه هذا الصيف كون قيمة فسخ عقده كانت 25 مليون يورو فقط.
مقارنته بلاعبين أعلى مستوى منه
منذ أن بدأ ريوس بالتألق تم مقارنته بأفضل اللاعبين على مستوى العالم أمثال جاريث بيل ونيمار، وقد وضع ريوس في قوائم العديد من الأندية التي تريد تعزيز صفوفها بلاعب خط وسط هجومي، لكن المفاضلة كانت دائماً تصب لمصلحة لاعبين آخرين إما لأنهم أفضل منه أو للسبب الثاني الذي ذكرناه.