تفاصيل قصة عروس لبنان.. توقعت موتها في رسالة على “فيسبوك”

0 2 3 4 5 6ودعت أميمة مغربي، عروس مدينة “برج رحال” اللبنانية الحياة في مدينة أبيدجان، ولكن النهاية كانت مختلفة، فبعد أن ودّعت شوارع بلدتها، عانقت أفراد عائلتها، حملت حقائبها وانطلقت في رحلتها الى افريقيا لملاقاة عريسها محمد عواضة، الذي لم تكد تفرح برؤيته ينتظرها في مطار ابيدجان وتصعد واياه إلى السيارة مع ابن عمه عباس للذهاب الى بيت الاحلام حتى فرّقهما الموت.

بالرغم من انها لم تكن تتوقع أن يكون ذلك آخر ما تكتبه من بلدها، إلا ان “آخر صباح فيك يا لبنان”، كان آخر ما كتبته أميمة، وكأن ابنة ال٢٢ ربيعاً كانت تشعر أن رحلتها ستكون الأخيرة، “كل تصرفاتها في ذلك اليوم كان تشير الى احساسها أنها تفارق الجميع إلى الأبد” بحسب ما قال والدها غسان المفجوع لهول الخبر.

وأضاف والدها “استفاقت أميمة، قادت السيارة في ارجاء البلدة وهي تشير بيدها مودعة كل مفرق منها خلف الزجاج الداكن، لتعاود الامر بعد الظهر، قبل ان نقصد المطار عند الساعة التاسعة والنصف مساء، كانت فرِحةً على الطريق، ودعتنا بحرارة، عانقت والدتها بقوة، ذرفت دموع الوداع ورحلت”.

عندما وصلت اميمة الى مطار اذربيجان أرسلت صورًا لعائلتها مع محمد، وكما قال الوالد “كانت الضحكة على وجهها، معانقة عريسها، الذي أحبته منذ فترة طويلة قبل ان تعقد قرانها منذ شهر وعشرة ايام، اشترت أغراضاً من السوبرماكت، المسافة الى المنزل في الدلوا 350 كلم، قبل 30 كلم من الوصول وقع الحادث المشؤوم”.
الوداع الأخير
لم تكد دموع وداع عائلة مغربي على ابنتها المسافرة على امل اللقاء القريب تجف حتى “اتصلت شقيقة زوجتي بي، طلبت مني القدوم الى منزلها بحجة ان اطار سيارتها بحاجة الى تصليح، وما ان وصلت الى هناك وجدت النائب علي خريس على الباب، شعرت ان ثمة خطباً ما، طلبت منه ان يخبرني بما حصل، وكانت الصاعقة”. لم يصدق غسان ما سمعه، وكيف له الا يعاود رؤية دلوعته التي كرس حياته لها ولشقيقاتها الثلاث كي يفرح بهن، هي التي انهت سنة ثالثة محاسبة في معهد الآفاق في صور، وقرّرت الارتباط بمن أحبته فلم يقف عقبة في وجهها بل “كنت أؤيد كل ما يسعدها”.

والدة أميمة في حالة ذهول، فهي كانت تخشى من ابتعاد ابنتها عنها على الارض، “فكيف بعد ابلاغها عن رحيل ابنتها الى دنيا الحق، في البداية قلنا لها انها مصابة نتيجة حادث سير، لكن في النهاية علمت بالمصاب الكبير، وهي في انتطار وصول جثمانها مساء الاثنين القادم لتودعها الوداع الاخير”.

نهاية حلم
فجأة توقفت أحلام أميمة التي كما قال والدها والذي يعمل في الخرضوات “منذ صغرها كانت تقول لنا لن ارتبط الا بشاب ميسور الحال يؤمن لي عيشة مرفهة كما يفعل والدي”، واضاف “اشترت كل ما تشتهيه نفسها قبل السفر، طلبتُ من والدتها الا ترفض لها طلب، كيف لي ان احرمها شيئاً وهي مدللتي، المحبوبة من الجميع والتي لا تكره شيئاً”. وعن زوجها ابن بلدة المجادل قال “اصيب بجروح وكسور مختلفة هو وابن عمه، ندعو لهما بالشفاء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *