تداول الاعلام المرئي و رواد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا، قصة فتاة إثيوبية “تدعي مولوورك أمباو”، وذلك بسبب تصريحاتها المثيرة التي أدلت بها بأنها لم تتناول الطعام أو تشرب أي سوائل منذ 9 أعوام.
وادعت الفتاة البالغة من العمر 18 عاما في تصريح صحفي، أنها توقفت عن الطعام والشراب عندما كانت في التاسعة من عمرها، ولم تأكل أو تشرب شيئا منذ ذلك الحين، حيث قالت” آخر ما أتذكر أني أكلته كان وجبة غداء عندما كنت في الصف الخامس في المدرسة”، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
كما أشارت إلى أنها لا تشعر برغبة في تناول الطعام ، مؤكدة انها” لا تعاني من مشاكل صحية، وإنما يصيبها الصداع أحيانا فقط وتتناول مسكنا له”.
وتسكن “أمباو” حاليا مع قريبها “بيلاتشيو كريسو” وزوجته في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا التي جاءت إليها قبل شهرين لكي تكمل تعليمها، حيث أفاد بيلاتشيو، إنه “لم ير أمباو تأكل ولا تشرب حتى جرعة ماء واحدة منذ جاءت إلى منزله”.
وبعد انتشار قصة هذه الفتاة “الغريبة”، قرر طبيب يدعى “هينوم فيساها” من مستشفى “زواديتو ميموريال” فحصها لمعرفة مدى صحة ادعاءاتها.
وقال أن “أمباو خضعت للعديد من التحاليل في المستشفى، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على عينات من البول والبراز لتحليلها”، وبين أن نتائج تحاليل الدم التي أجريت للفتاة طبيعية ولم يظهر أي خلل في المركبات الكيماوية بالجسم.
كما أشار إلى ان معدة الفتاة لم يكن بها أي آثار للطعام والشراب، كما لم يعثر الأطباء على أي آثار في جسدها تفيد أنها تناولت أي شيء خلال الأسبوع الأخير قبل إجراء التحاليل على الأقل، وهو ما أثار دهشة جميع العاملين في المستشفى.
وبحسب وكالة الاناضول فإن الطبيب عجز عن إعطاء أي تفسير لكيفية بقاء أمباو، على قيد الحياة وعدم معاناتها من أي خلل في وظائف الجسم، رغم عدم وجود ما يدل على تناولها الطعام والشراب.
يشار إلى ظهور عدة حالات مشابهة لحالة الفتاة، أمباو، في أماكن متفرقة من العالم ويعيشون دون أي أكل أو شرب، كما ظهرت طائفة تطلق على نفسها “بريثاراينيزم” يزعمون أنهم يتغذون على أشعة الشمس والهواء النظيف.
المصدر : ر.إ