اعرف السر وراء تدني مستوي الطلاب في المدارس

يقدم موقع ” مباشر 24″ بعد النصائح والعادات السللبية وراء تدني مستوي الطلاب في المدارس وتتمثل في :

غرس القناعات السلبية

القناعات السلبية المنغرسة في نفوس هؤلاء الطلاب عن قدراتهم الذهنية، وللأسف الكثير من المعلمين وأولياء اﻷمور لا يلقون بالاً لهذا اﻷمر الخطير فمن غرس هذه القناعات السلبية في عقول هؤلاء الطلاب حتى غدت هذه اﻷوهام حقائق راسخة غير قابلة للنقا،

للأسف الشديد نحن من غرسناها فاﻷسرة والمجتمع والمدرسة كلهم متواطئون في اﻷمر، متواطئون من حيث يدرون أو لا يدرون، فهناك الكم الهائل من الكلمات السلبية المثبطة التي يسمعها هؤلاء الطلاب على مدار اليوم سواءً كان في البيت أو المجتمع الخارجي أو المدرسة مع غياب شبه تام للكلمة اﻹيجابية المحفزة إلا فيما ندر.

في مدارسنا يتم تقسيم الطلاب لا شعورياً إلى طالب ذكي وطالب غير ذكي، هذا من المتميزين وذاك من غير المتميزين. والحقيقه أن هذا التقسيم غير مبرر وأن مفهوم الطالب الذكي بأنه ذلكم الطالب الحاصل على درجات عالية هو مفهوم غير دقيق.

وأقول إن كل الطلاب والطالبات أذكياء وكلهم متميزون وكلهم قادرون على المنافسة بغض النظر عن درجات الاختبار فهي ليست المقياس الحقيقي للذكاء، فمنهم من يستوعب الدرس من الشرح اﻷول للمعلم، ومنهم من إعادة المعلم للشرح، ومنهم من يستوعب من مراجعته للدرس من المرة اﻷولى، ومنهم من الثانية، إلى غير ذلك.. ومعنى هذا أن جميع الطلاب في النهاية سوف يستوعبون الدرس وبالتالي يكونون قادرين على حل أسئلة الاختبار في نهاية المشوار.

المراجعة واستذكار الدروس

والخلاصة أن بعض الطلاب يحتاجون إلى مزيد من الجهد في المراجعة واستذكار الدروس والتدريب على حل المسائل حتى يرتفع الى مستوى أقرانه من الطلبة المتميزين، فعلينا أن ننتبه للكلمات والعبارات التي نقولها ﻷبنائنا، كما أن علينا مراقبة ما يصدر من أبنائنا وبناتنا من كلمات وعبارات سواءً كانت منطوقة أو مكتوبة، فمن خلالها نستطيع معرفة الكثير من القناعات لديهم، والعمل على علاج القناعات السلبية في وقت مبكر.

اﻷفكار تولدها القيم

يقول علماء السلوك إن كل سلوك تسبقه مشاعر وأحاسيس وإن هذه المشاعر واﻷحاسيس ناشئة عن أفكار تدور في داخل اﻹنسان، واﻷفكار تولدها القيم التي يملكها اﻹنسان وهي نتيجة حتمية لمعتقدات اﻹنسان وقناعاته، وصاحب القناعات السلبية تكون قيمُهُ سلبيةً، وأفكارُهُ سلبيةً، ومشاعرُهُ وأحاسيسُهُ سلبيةً، وبالتالي يكون سلوكه سلبياً، وصاحب القناعات الإيجابية تكون قيمُه إيجابيةً، وأفكارُه إيجابيةً، ومشاعرُه وأحاسيسُه إيجابيةً، وبالتالي يكون سلوكُه إيجابياً، ولذلك إذا أردنا أن نقوِّم سلوكيات أبنائنا وبناتنا تجاه دراستهم علينا أن نغير قناعاتهم وأفكارهم، فهؤلاء الطلاب لديهم قناعات عن أنفسهم وعن أسرهم وعن معلميهم وعن مدارسهم وعن النظام التعليمي بوجه عام، وعندهم بلا شكٍّ قناعات عن المستقبل الذي ينتظرهم وينتظرونه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *