تفاصيل شراء السعودية لسلسة جزر جديدة.. واقتصاديون: انخفاض كبير في أسعار الدولار

أعلنت حكومة جزر المالديف اليوم الأربعاء، استمرار المفاوضات مع حكومة المملكة العربية السعودية على بيع عدة جزر تابعة، مشيرة إلى أن هناك مباحثات تجري حاليًا مع المملكة العربية السعودية، وذلك بشأن بيع سلسلة من الجزر للسعودية.
وفي سياق متصل قال مكتب رئيس جمهورية جزر المالديف عبد الله يمين في بيان به إن هناك مشروعا استثماريا مزمعا إقامته على سلسلة جزر بتمويل سعودي سيركز على السياحة الفاخرة ولا صحة لما تردده المعارضة من أن الجزر ستباع للسعودية. وأضاف البيان الذي نشرته رويترز أن الإدارة “ترفض جملة وتفصيلا المزاعم بأن الأرخبيل “بيع” لكيان أجنبي”، وتابع البيان أن الحكومة تعمل مع مجموعة من المستثمرين الدوليين لتنفيذ خططها للتطوير الاقتصادي. وقال حزب نشيد المعارض الأسبوع الماضي إن المشروع سيعطي فعليا قوة أجنبية السيطرة على أرخبيل فافو، مما ننج عنه احتجاجات في شوارع المالديف رفضًا للمشروع.
وياتي ذلك الإعلان قبل الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا الشهر لجزر المالديف. وبحسب رويترز ذكرت وسائل إعلام محلية الشهر الماضي نقلا عن يمين أن حكام السعودية مهتمون بشكل خاص بأرخبيل فافو الذي يقع على بعد يزيد عن 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة مالي ويتألف من 26 جزيرة في سلسلة طولها حوالي 30 كيلومترا وعرضها 25 كيلومترا. ووفقًا للتقارير الاقتصادية تسعى جمهورية المالديف للحصول على استثمارات سعودية، وذلك من اجل تحسين أوضاعها الاقتصادية، وفتح مجالات أخرى للدخل القومي والذي يُعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة. وأكدت التقارير أن ذلك سيساهم كثيرًا في خفض أسعار العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار الأمريكي، حيث من المتوقع هبوطه بشكل كبير بعد وصوله لحاجز 15.5 روفايا “عملة جزر المالديف”.
ويعتبر قطاع الثروة السمكية ثاني أكبر القطاعات الاقتصادية في المالديف، إذ يعمل فيه ما يقرب من 20 في المئة من حجم العمالة في البلاد، إلا أن البحث قائم في الوقت الحالي عن أسواق جديدة بعد أن ألغى الاتحاد الأوروبي الإعفاءات الضريبية عن صادرات الأسماك من المالديف.
وفي سياق متصل كشفت الصحافة الهندية عن قلق نيودلهي من خطط المالديف بيع مجموعة جزر مرجانية للسعودية. ونقلت صحيفة ” Times of India “، مصادر في المعارضة المالديفية قلقها من أن السيطرة السعودية على آتول فآفو المتكون من 18 جزيرة مرجانية يسكن فيها قرابة 6 آلاف شخص، ستؤدي لتنامي النزعات الراديكالية في الآتولات المالديفية الـ 26، التي تعد من أهم المناطق المصدرة للمسلحين المتطرفين إلى سوريا “انطلاقا من نسبة هؤلاء المسلحين إلى عدد سكان الجزر”. وتعتقد الهند أن تنامي النفوذ السعودي في هذه المنطقة يهدد أمنها القومي أيضا، حسب الصحيفة. وذكرت ” Times of India ” في هذا الخصوص بأن الحكومة المالديفية تمكنت في عام 2015 من تمرير تعديلات مثيرة للجدل على الدستور، تسمح لأجانب بامتلاك أراض في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *