مبارك وسوزان

في عيد ميلاده.. أسرار الحياة الخاصة لـ «مبارك».. وقصة «طبق القلقاس» الذي أوقع سوزان في حبه.. وأغرب موقف بين الزوجين

يوافق اليوم الخميس ذكرى عيد ميلاد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث حرص الكثير من محبيه على تهنئته، ولكن هناك تهنئة لها طعم آخر، فعندما تأتي التهنئة من شريكة العمر يكون لها طعم آخر.

وفي الذكرى الـ 89 لعيد ميلاده الرئيس الأسبق نستعرض أهم اللحظات التي كشفت عنها السيدة سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق.

قصة الحب بين السيدة الأولى سوزان مبارك والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كانت محاطة بسياج من حديد ونار، فالحياة الشخصية لهما كانت منطقة محرمة على الجميع، ولم يعرف المواطنون كيف كان رئيسهم زوجا؟ وكيف كان أبًا؟ هل كان يوقظ أبناءه كل صباح؟ ماذا يفعل في أوقات الراحة؟ هل يقرأ؟ هل يشاهد الأفلام والتليفزيون أم ماذا يفعل؟ أما السؤال الأهم فهو كيف كانت علاقته بوالديه؟

 

هذه الأسئلة وغيرها جاءت إجاباتها في حوارات نادرة لسوزان مبارك مع مجلتي صباح الخير وآخر ساعة، بعد اعتلاء زوجها الطيار عرش مصر في أوائل الثمانينيات، أدلت خلالها بالكثير عن تفاصيل حياة زوجها «نائب الرئيس» الذي أضحى رئيسا للجمهورية بعد مقتل الرئيس محمد أنور السادات.

 

 

اعترافات سوزان

 

 

«كنت أقول له أنت اللي خطفتني، فيقول لي: لا أنتِ اللي خطفتيني» هكذا اعترفت سوزان ثابت عن تفاصيل زواجها من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لمجلة «آخر ساعة» عام 1984.

 

حب من أول نظرة

تقول سوزان: «من أول نظرة حبيته، شكله يلفت نظر أي فتاة، وما لفت نظري في أول مرة رأيته فيها، هي أناقته، طبعا غير بدلة الطيران التي كانت تلمع، كل حاجة مضبوطة، وسيم، كلامه متزن، إنسان عنده ثقة في النفس، عزة، قاعد كده عظمة في نفسه».

 

وتكمل: «بدأت العينان تلعب دورا في هذه العملية، نظرة كده ونظرة كده، تحس إنه نوع من الاستلطاف، أو ممكن تقول الإعجاب المتبادل، وكنت أقول له دايما أنت اللي خطفتني، فيقول لي: لا أنتِ اللي خطفتيني».

وعن كيف وأين عرفا بعضهما؟ تقول سوزان: إنها سمعت عن الطيار محمد حسني مبارك قبل أن تراه بنحو ثلاث سنوات، وإنها أعجبت بسيرته عندما تأتي على لسان شقيقها منير، الذي كان تلميذا لمبارك في كلية الطيران.

ومن المعروف أن سوزان مبارك، كانت راقصة باليه وسباحة ماهرة، إلا أنها في حوارها، كشفت عن مرافقة كبرى في حياتها، وهي أنها كانت تميل إلى أن تكون مضيفة طيران في طفولتها، لكنها تزوجت في النهاية الطيار نفسه.

وكان زواجهما سريعا، فمبارك لم ينتظر كثيرا وتزوجها وعمرها 18 عاما، سنة 1959، وأقام حفل الزفاف في نادي «هليوليدو» بمنطقة روكسي، وانقطعت الفتاة سوزان عن دراستها بالجامعة الأمريكية لتتفرغ للزوج وتربية الأولاد.

 

رومانسية الرئيس

ومن جملة «لا أنت اللي خطفتيني»، التي رد بها مبارك على زوجته، بدا إنسانا عمليا، نمطيا في رده، ليس لديه وقت للرومانسية، ففي حوار له مع الإعلامي مفيد فوزي بمجلة صباح الخير، سأله «مفيد»: «ألم تتمن أن تنجب بنتا؟»، فرد عليه قائلا: «مفكرتش، مكنش عندي وقت لهذا الموضوع».

وفي مقالة لسوزان مبارك، بعنوان «زوجي محمد حسني مبارك»، بمجلة أكتوبر، كتبت تقول: «إنه رجل جدي ومخلص، وفي البيت اعتدنا دائما على غيابه لطبيعة عمله العسكري، وهو رجل ليس لديه أكلة مفضلة ولا يعترض على أي صنف، ولا يهتم سلفا بمعرفة ما سيتم تجهيزه على المائدة، إنه يقبل الطعام الموجود».

 

طبق قلقاس

وبالعودة إلى حوارها بـ «آخر ساعة»، تقول: «أناديه حسني ويناديني سوزي»، مشيرة إلى أنه كان يجيد الطبخ بنفسه أفضل منها، قائلة: «أنا مكنتش بعرف أطبخ ولا أعرف حاجة عنه، ومرة طلب مني طبق قلقاس بالخضار، واعتذرت له لأني مبعرفش، فشمّر ساعديه وأعد طبقا لا أنسى طعمه اللذيذ حتى يومنا هذا».

وتؤكد «سوزان»، أن مبارك شخص لا يحب النكد ولا التعقيد، وأنه لم يبد أي تعليقات يوما ما على ملابسها أو مظهرها، تروي: «كان شعري طويلا بضفائر، وكان يعجبه، ثم قصصت شعري وأصبح قصيرا وظل يعجبه أيضا».

وتواصل: «يستيقظ حسني مبارك في ساعة مبكرة من الصباح، عادة عند السادسة صباحا، يجهز الشاي بنفسه، يتوجه إلى الشرفة، يجلس ويتناول الشاي في تأمل وهدوء، إنها خلوته اليومية، وهو يحرص على إيقاظ أفراد العائلة بنفسه، فردا فردا».

وتستكمل: «في نفس الوقت الذي يمضيه معنا، يلازمه فيه جهاز الهاتف، ومجموعة من الأوراق يقلبها بين يديه، ثم يجري سلسلة اتصالات هاتفية تكون بداية ليوم مشحون بالزيارات والاجتماعات».

وأشارت سوزان، إلى أنه في المساء لا يفعل شيئا، ونادرا ما يشاهد التليفزيون، وتؤكد أنها لا تذكر أنه شاهد فيلما للنهاية أو اطلع في الكتب، وأن قراءاته كلها كانت في الملفات الخاصة بالعمل والصحف اليومية.

ويروى هذه المرة، مبارك بنفسه، علاقته بوالديه، مع الإعلامي عماد الديب أديب، على التليفزيون المصري، حيث وصف والده بأنه «رجل بتاع حق» كما أثنى على أمه قائلا: «كانت طيبة وحنونة الله يرحمها».

 

علاقة سوزان بحماتها

أما سوزان فتحكي في حوار نادر لها: «الواقع أنني لم اصطدم إطلاقا بحماتي رحمها الله، فقد كانت سيدة ريفية طيبة، وكانت مقيمة في بلدها شبين بالمنوفية، تحضر لزيارتنا وقضاء النهار، ثم تعود في اليوم نفسه، ولم تنم عندنا أبدا ولم تكن تحب الكلام كثيرا معي».

ولفتت إلى أن زوجها كان يحب والدته، إلا أنه لم يكن يزرها كثيرا بسبب طبيعة عمله وغيابه المتكرر عن المنزل، وتابعت: «رغم أنه كان يغيب دائما، إلا أنه كان صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في البيت».





اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *