تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية في كشف غموض العثور على جثة شاب، وذلك بعد موته غرقًا في أحد المصارف التابعة لمركز بلقاس، حيث كشفت عن تفاصيل صادمة.
وكان اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء مجدي القمري، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة بلقاس، بالعثور على جثمان عبد القادر فتحي عبد الحافظ، 29 سنة، غارق في بحر شهاب الدين أمام منطقة الشرف ببلقاس، وتمكن الأهالي من انتشال الجثمان.
وعلى الفور، انتقل الرائد أحمد توفيق، رئيس مباحث مركز بلقاس، لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن زوجته حررت محضر بغيابه منذ 3 أيام، بعد إصابته بحالة نفسية سيئة، وأنه ترك ورقة مفادها أنه سينتحر، بإلقاء نفسه في البحر، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة بالواقعة.
وكشفت التحريات أن الشاب في العقد الثالث من العمر، وأقدم على الانتحار، بمحافظة الدقهلية، وذلك بسبب رفض المنتج أحمد السبكي، إعطاءه باقي أجره، نظير مشاركته في تصوير فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، بطولة منة شلبي، وليلى علوي، وباسم سمرة، حيث إنه كان مسؤولًا عن الفِراشة، والكهرباء، إلا أنه بعد أن أنهى واجبه، رفضوا إعطاءه باقي حقه، مؤكدين له أنه حصل على الشهرة؛ بسبب عمله معهم.
فيما أكد أحد أقاربه أن المتوفى، كان يعمل في الفِراشة والكهرباء، وصادف أنه خلال تصوير فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، بطولة منة شلبي، وليلى علوي، وباسم سمرة، في مدينة بلقاس، التقى منتج الفيلم، ويدعى أحمد السبكي، وطلب منه مساعدتهم في تجهيز الفراشة والإنارة، وحصل منه على 10 آلاف جنيه عربون، وكتب له بباقي المبلغ شيكات.
وأضاف أنه بعد انتهاء تصوير الأجزاء الخاصة بالفيلم ببلقاس، سافر معهم إلى القاهرة، وبعد انتهاء تصوير الفيلم، وعندما طالب بباقي أمواله التي تعدت الـ150 ألف جنيه، لسداد ديونه لأصحاب التجهيزات التي استأجرها، رفض منتج الفيلم منحه باقي الأموال، وقال له: «أنت اتشهرت.. أنت عديت.. أنت محدش زيك»، ما دفعه للجوء إلى الفنانين العاملين بالفيلم دون جدوى.
وأشار إلى أنه بعد ذلك أصيب بحالة نفسية سيئة وتراكمت عليه الديون بعد أن تم وضعه في مصحة نفسية لمدة تخطت الثمانية أشهر، وعندما خرج ووجد الديون المتراكمة حاول مرة أخرى التواصل مع المنتج والفنانين إلا أنه لم يحصل على حقه فاختفى عن المنزل وترك ورقة أنه سينتحر بإلقاء نفسه في المياه.