المايسترو

في ذكرى وفاته.. 7 أسرار من حياة «المايسترو».. تحدى «مبارك» في أوج قوته.. ووقف في وجه المشير

يوافق اليوم 6السادس من مايو، الذكرى الخامسة عشرة على رحيل أشهر رجال القلعة الحمراء، «المايسترو» صالح سليم أسطورة النادي الأهلي، والذي وافته المنية في السادس من مايو لعام 2002.

لقد عٌرف «المايسترو» في الأوساط الكروية بقراراته النارية الحازمة، التي استحق عليها لقب «الأب الروحي» وضمن من أسسوا مبادئ النادي الأهلي، إضافة إلى أنه أصبح رمزا من رموز الرياضة المصرية والعربية.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز القرارات والأسرار الخاصة من حياة «المايسترو» قبل وفاته

 

1 – إيقاف لاعبي الأهلي وخوض لقاء الزمالك بالناشئين

استقال الأسطورة محمود الجوهري من تدريب الأهلي، عام 1985 قبل مواجهة الزمالك بسبب خلافه مع صالح سليم، لرفضه تعيين حسن حمدي في منصب مدير الكرة بالنادي ليقبل المايسترو الاستقالة.

ولم يكتفي صالح سليم بذلك، حيث قرر إيقاف 16 لاعبا بالفريق الأحمر لمدة شهر لتضامنهم مع الجوهري، ليخوض مباراة القمة بالشباب، ويفوزوا على الزمالك 3-2، ليعلي من إرساء قيمة مبادئ الأهلي.





2 – الإطاحة بالتوأم «حسام وإبراهيم حسن»

نجم الأهلي والزمالك ومنتخب مصر حسام حسن، قام بإلقاء قميص الأهلي على الأرض بعد طرده في مباراة فريقه أمام المصري، ليقرر صالح سليم، رئيس النادي، إيقاف حسام حسن 6 أشهر، ليغيب بسبب ذلك أيضا عن منتخب مصر ويلعب الأهلي بطولة إفريقيا عام 1994 بدونه.

ورغم تأثر هجوم الأهلي بغياب حسام حسن، حيث لم يحرز الفريق سوى هدفين طوال شهرين، إلا أن صالح سليم، رفض إلغاء إيقاف حسام حتى لو خسر الأهلي لقب الدوري، بعد ذلك قرر حسام، الاحتراف في الدوري التركي ليفشل، محاولا العودة للمارد الأحمر، ليرفض صالح سليم، وثابت البطل مدير الكرة وقتها بسبب ترك النادي الأهلي عندما أمليا شروطا على النادي للتجديد ليقرر صالح سليم رحيل التوأم، ليرسي الأهلي قاعدة المبادئ أولا حيث أن الخروج من النادي معناه عدم العودة.

 

3 – معارضة الوزير «عمارة»

أصدر عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وقتها قرارا بمنع أي سيارة لأي رئيس ناد أو أعضاء مجلس إدارته من دخول إستاد القاهرة، في حين سمح بدخول سيارات الوزراء فقط ليعارض صالح سليم القرار ويرفض حضور أي مباراة بإستاد القاهرة، ليبلغ المايسترو الوزارة في برقية كتب فيها: «الوزير هو ضيف للنادي صاحب المباراة، فكيف يمنع الضيف صاحب البيت مما يسمح لنفسه؟».

 

4 – موقف ناري مع رئيس الجمهورية «مبارك»

تعرض المايسترو لموقف محرج من المسؤولين عن تنظيم مباراة نهائي البطولة العربية للأندية بين الأهلي والشباب السعودي عام 1995، ليقرر مغادرة اللقاء قبل بدايته لعلمه بأن مقعده يأتي في الصف الخلفي لمحمد حسني مبارك رئيس الجمهورية وقتها، وعبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، ليتصل المسؤولون عن تنظيم اللقاء به لإقناعه بالعودة، ليرفض مصمما أن يكون في الأمام، حتى تم الامتثال لرغبته وتوفير مقعد له بجوار رئيس الجمهورية.

 

5 – رفض قرار رئيس الجمهورية

رفض صالح سليم قرارا نشرته الجريدة الرسمية «الأهرام» بشأن تنظيم مباراة خيرية بين الأهلي والزمالك بعد اتفاق بين حسنى مبارك رئيس الجمهورية وقتها مع إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة الأهرام في ذلك الوقت، تذهب أرباحها لضحايا حادث قطار الصعيد عام 2002، دون علم صالح سليم بالأمر بصفته رئيس النادي الأهلي ليرفض خوض اللقاء متحديا رئاسة الجمهورية والأهرام، قائلا: «لو حسني مبارك مصمم يلعب هذه المباراة يكلف 11 موظفًا من رئاسة الجمهورية للعب أمام الزمالك، ولو أصر إبراهيم نافع على إقامتها فليأتي بـ 11 صحفيًا من الأهرام للعب أمام الزمالك، طول ما صالح سليم عايش الأهلي مش هيلعب هذه المباراة».

 

6 – تحدي المشير

صالح سليم كان يكره المعسكرات التي يقيمها الجيش للاعبي المنتخب، لرؤيته أن نجوم الكرة المصرية تتحول إلي أسرى حرب في تلك المعسكرات، ولم يخش قوة المشير عبد الحكيم عامر رئيس اتحاد الكرة وقتها، وقرر الرحيل عن  أحد المعسكرات التي تقرر إقامتها في ليمان طرة ليشتكي حسين مدكور، مدير المنتخب وقتها من تصرف صالح للمشير، ليتم استدعاء صالح للقاء المشير عامر في مكتبه، ليستفسر المشير عن أسباب رفضه الانضمام للمعسكر واللعب باسم مصر، فأوضح سليم أنه يلعب كل المباريات مع المنتخب ولكنه أيضا يلعب للنادي الأهلي ولجامعة القاهرة، كما أنه موظف في بنك الإسكندرية إلى جانب ذلك كله هو رجل متزوج ولزوجته حقوق عليه.

فعرض عليه المشير أن ينال وظيفة في الجيش براتب أعلى، إلا أنه رفض كونه لا يحب الأوامر ولا يحب أن يأتي ضابط أقدم منه بساعة ليعطيه الأوامر.

ليعينه المشير عامر في هيئة قناة السويس وإدارة الشؤون المعنوية دون أن يكون مطالبا بأي أعباء وظيفية وأمر بأن يتقاضى مرتبا من الجيش والهيئة مقابل اللعب لمنتخب مصر والانتظام في معسكرات المنتخب مع وعد بالتعامل الجيد داخلها ووافق صالح وأصبح يعمل في الشئون المعنوية وفى هيئة قناة السويس، لكنه بعد تسعة أشهر صدر قانون عدم الجمع بين وظيفتين، فترك صالح الجيش وبقي موظفا في الهيئة.

 

7 – رفض استقبال «مبارك»:

رفض صالح سليم طلب مسؤولي مؤسسة الرئاسة، بأن يخرج لاستقبال رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك خلال هبوطه بطائرته في ملعب مختار التتش بمقر النادي الأهلي في الجزيرة، قبل توجهه إلى دار الأوبرا.

وجاء رفض المايسترو لرؤيته أنه غير مضطر لاستقبال الرئيس مبارك كونه ليس في زيارة للنادي الأهلي من الأساس، قائلا: «لو كان مبارك قادما لزيارة الأهلي لخرجت لمقابلته في وسط الطريق، لو هو رئيس مصر، أنا رئيس الأهلي»، في إشارة لحجم وعظمة المارد الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *