تعرف على الفوائد المذهلة لفاكهة المانجو

هناك أسباب وجيهة كثيرة للاستمتاع بثمار المانجو…فهل تعلم أنها تحتوي على أكثر من 20 نوعا مختلفا من الفيتامينات والمعادن، وأنها خالية من الدهون والصوديوم والكوليسترول.

من اللافت أن كوبا من قطع هذه الفاكهة الاستوائية أو نحو 165 جراما منها، يحتوي فقط على 100 سعر حراري ويوفر 100% من الكمية اليومية التي ينصح بها من فيتامين “سي” (ج)، و35% من فيتامين “إيه” (أ) و12% من الألياف الغذائية.

وتؤكد أحدث الأبحاث حول هذه الفاكهة التي تصل إلى السوق الأمريكي عبر استيرادها من المكسيك وبيرو والإكوادور والبرازيل وجواتيمالا وهايتي، أن فوائدها العلاجية والوقائية مازالت سارية ويتم التعرف عليها بشكل أفضل مع مرور الوقت.

تأثير وقائي بالنسبة للجراثيم المعوية المفيدة:

أثبتت تجارب أجرتها جامعة أوكلاهوما ستيت الأمريكية على فئران المختبر أن تناول مكمل غذائي مصنوع من المانجو يقي من فقدان الجراثيم المعوية المفيدة، الأمر الذي كثيرا ما تؤدي له الانظمة الغذائية عالية الدهون.

وهذه المجموعات من الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي أو ما يطلق عليه “النبيت الجرثومي المعوي” يمكن أن تؤدي دورا في مكافحة البدانة أو المضاعفات المتعلقة بها مثل داء السكري من النوع الثاني، وفقا لجامعة أوكلاهوما ستيت.

وتشير إدرالين إيه. لوكاس، أستاذة العلوم الغذائية بجامعة أوكلاهوما ستيت والباحثة الرئيسية بهذا العمل البحثي، إلى أن “هذه الدراسة تبرهن على أن إضافة المانجو للحمية الغذائية يمكن أن تساعد في الحفاظ على وضبط الصحة المعوية ومستويات الباكتيريا المفيدة”.

وعلاوة على ذلك اكتشفت لوكاس أن لب المانجو يمكن أن يفيد في خفض الجلوكوز (السكر) بالدم، دون أن يسبب الآثار السلبية لبعض العقاقير المستخدمة عادة لخفضه، مثل عقار “روزيجليتازون”، وفقا للباحثة.

جيلاتين مفيد للعلاج بالإشعاع:

طور باحثون من شركة (كوراجوبيوتك) المكسيكية للتكنولوجيا الحيوية نوعا من الجيلاتين (مادة هلامية) من المانجو، يؤكدون أنه مفيد لمرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والإشعاعي.

وأوضح المدير التنفيذي للشركة، أنطونيو كروز سيرانو، في تصريحات لـ(إفي) أن هذه الحلوى الجيلاتينية لها تأثير مركب، وتعمل كـ”بروبيوتيك” (متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر) أو “بريبيوتيك” (مصادر غذائية تغذي الباكتيريا النافعة وتحافظ عليها).

وأشار إلى أن هذه المادة الهلامية تحتوي على مركبات مثل إينولين الأغاف ومغذيات مثل “إي بي ايه” و”دي اتش ايه” من أحماض “أوميجا 3” الدهنية بزيت السمك، التي تفرز في الجسم مواد أيضية تساهم في التخلص من الخلايا السرطانية خلال العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

وبين كروز أن هذا التأثير يساعد في الحد من تعرض المرضى الذين يخضعون لهذا النوع من العلاج للاضطرابات الجانبية وفي تعافيهم بشكل أسرع.

أنف إلكتروني يشم نضج الثمار:

للاستفادة بأكبر قدر ممكن من المركبات الغذائية والصحية في المانجو، يجب أن تصل ثمار هذه الفاكهة إلى الدرجة المناسبة من النضج، وقد اكتشف فريق من الباحثين من بجامعة ليستر البريطانية طريقة لتشمم نضج هذه الفاكهة.

وطور الباحث بول مونكس، أستاذ الكيمياء في جامعة لستر، جهازا يسمى “أنف إلكتروني” قادر على استنشاق المركبات الطيارة بهذه الفاكهة وتحديد الإشارة الكيميائية الوحيدة التي تبين أنها ناضجة.

ويشرح البروفيسور مونكس أن أحد مؤشرات النضج هو زيادة مركبات الإستر، وشدد على ضرورة أن يتمكن الناس من التعرف على درجة نضج هذه الفاكهة دون الحاجة لتذوقها، مشيرا إلى أن هذه التقنية يمكن ان تكون مفيدة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *