5 نجوم من طراز خاص.. ابتسم لهم الحظ «على كبر».. أحدهم بدأ حياته العملية في «أتيليه»

قد يتأخر النجاح قليلًا ولكن «لكل مجتهد نصيب».. مقولة قد يعتقد البعض أنها مقولة لا أساس لها من الصحة وإنما يقولها البعض كنوع من أنواع الأمل، إلا أن هناك البعض يؤمن بها ويعمل على تحقيق أهدافه أي كانت وفي أي وقت.

تنطبق تلك العبارة على نجوم تحولوا من الصفوف الخلفية للمقدمة رغم تقدم السن بهم، وبعدما ظلوا لسنوات طويلة يحلموا بفرصة البطولة المطلقة إلا أنها أتت متأخرة، ولسان حالهم «أن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي»، هذه الحالة تنطبق هذا العام على بطل مسلسل ظل الرئيس والذي يحقق نجاحًا كبيرًا منذ عرضه النجم ياسر جلال.

في التقرير التالي نستعرض نجوم اهتدت البطولة المطلقة لهم «على كبر».

 

حسن عابدين

 

قديمًا كان الشغل الشاغل الإجابة على سؤال أين كان هذا الممثل العبقري، أينما حل حسن عابدين يكون هذا السؤال كيف لم يظهر قبل سنوات طويلة ولماذا ضل الطريق عن السينما والتلفزيون والمسرح ولم يتواجد بهما إلا بعدما جاوز الخمسين من عمره.

الإجابة ببساطة أعلن نجل حسن عابدين عنها وقال: «تطوع والدي في حرب فلسطين، سنة 1948 وهو لا يتجاوز الـ18 من عمره وقتل العديد من الصهاينة وتم القبض عليه وظل بالسجن حتى تدخل زملاؤه وخرج، ولم يستطع إكمال دراسته الجامعية، بسبب حكم والده الذى خشى أن يلتحق بمعهد التمثيل، لذلك راح يتنقل بين فرق التمثيل التابعة لقصور الثقافة، حتى انضم إلى “المسرح العسكري” ومن بعده التحق بفرقة “يوسف وهبي” وفرضت عليه ملامحه الوقورة الناضجة الالتزام بدور الأب في عز بابه، لكن حسه الكوميدي أضفى للدور حيوية وكان سبب في شهرة عابدين في عمر متأخر».

وظهر عابدين في عدد من الأعمال «انا وأنت وبابا في المشمش»، ومسرحية «عش المجانين» و«درب الهوى» وغيرها من الإعمال التي أظهرت تميزه الكبير إلا أنه قرر الاعتزال في عز مجده.

 

خالد صالح

 

أدوار بسيطة ثم نجم ثاني وصولًا للبطولة المطلقة، صاحب أداء مبهر وشخصية رائعة يتميز بها، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه ظهر متأخر وبشكل كبير عن الظهور الفني كان قد جاوز الأربعين من عمره، ويعتبر خالد صالح من بين النجوم الذين قدموا الكثير في سنوات قليلة من ظهوره.

تعود قصة تأخر ظهور خالد صالح كما يروي في حوار سابق له أنه تخرجت من كلية الحقوق، وعمل في عدد من المهن البعيدة عن المجال الفني من أجل لقمة العيش، ومنها عمله كسائق تاكسي كما سافر للعمل في إحدي دول الخليج بعد زواجه وإنجابه، من أجل أن يدخر بعض النقود لأولاده يستطيع من خلالها تأمين حياة أفضل لهم، وعاد إلى مصر واستكمل مشوار عمله في التجارة مع شقيقه الأكبر.

لكن في عام 2000 قرر خالد صالح المغامرة بترك كل شيء والتفرغ للتمثيل وكان وقتها عمره جاوز الـ 36 عام، فشارك في فيلم خلي الدماغ صاحي ثم محامي خلع ولفت الأنظار إليه بدوره كقاضي، وسرعان ما سطع نجمه بقوة، واشتهر بأداء أدوار الشر والأدوار المعقدة. ومن أهم أعماله السينمائية «تيتو، عمارة يعقوبيان، ملاكي إسكندرية، عن العشق والهوى، ابن القنصل»، وأهم أفلامه على الإطلاق هو فيلم «هي فوضى» من بطولته المطلقة، والذي تم إنتاجه عام 2007 من إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف.

عمل خالد صالح أيضا في التليفزيون، ومن أهم مسلسلاته «حلاوة الروح، الريان، تاجر السعادة، بعد الفراق، سلطان الغرام». آخر أعماله السينمائية كان «الجزيرة 2» عام 2014، وهو الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» المأخوذ عن أحداث حقيقية، والذي تم إنتاجه عام 2007 وكان من بطولة صديقيه أحمد السقا وخالد الصاوي. توفي في 25 سبتمبر عام 2014 توفي خالد صالح بعد تدهور حالته الصحية عقب إجرائه عملية قلب مفتوح في مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان.

 

خالد الصاوي

 

على الرغم من بدايته في التمثيل منذ دراسته بكلية الحقوق وعلى مسرح الجامعة وتحوله لأكاديمية الفنون لدراسة الإخراج، ثم بعدها العمل كمخرج مساعد في فيلم سمكة وأربع قروش، إلا أن ظهوره كممثل كان قليل، مكتفيًا بالإخراج والكتابة للمسرح، بل وفاز بجوائز في الإبداع المسرحي، إلا أنه ظل غائبًا حتى ظهر في بطولة فيلم جمال عبد الناصر، ثم أختفى من جديد بعدها.

ثم عاد الصاوي ليلعب دور البطولة الثاني في أفلام مثل ظرف طارق، وكدا رضا وعمارة يعقوبيان، وغيرها من الأفلام قبل أن تبتسم الدنيا له ويحصل على البطولة المطلقة ويقدم أعمال مثل كابرية وقانون المراغي وأهل كايرو وخاتم سليمان والفرح وغيرها من الأعمال التي نجح فيها.

 

بيومي فؤاد

 

مواليد 1965 تخرج من كلية الفنون الجميلة وكان مشتركا في فرقة «أتيلية» المسرحة وكان ضمن الدفعة الاولى لمركز الإبداع إلا أن أول تعارف حقيقي بينه وبين الجمهور كان في مسلسل الكبير أوي، وبعدها شارك في فيلم دكان شحاته، ثم بدأت مشاركتها في العديد من الأعمال في أدوار صغيرة وثانوية ليصبح أشهر ممثل دور ثاني ويشبهه البعض بالفنان الكبير حسن حسني.

إلا أن بيومي فؤاد لم يظهر إلا في سن متأخرة ولم يحصل على بطولة حقيقة ثم متأخرًا حيث يقوم ببطولة مشتركة هذا العام مع سمية الخشاب في مسلسل «الحلال».

 

طارق لطفي

 

ظل محصورًا في الدور الثاني رغم بدايته المبكرة جدًا كممثل في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية إلا أنه لم يحظى بفرصة البطولة المطلقة طول سنوات طويلة من العمل قبل أن تتاح له الفرصة الحقيقة ويثبت من خلالها قدراته التمثيلية الفائقة.

وحصل طارق لطفي على البطولة المطلقة في مسلسل بعد البداية، وحقق من خلاله نجاحًا ضخمًا، تبعها بشهادة ميلاد وغيرها من الأعمال التي لاقت نجاح كبير ويصبح هو بذلك الفائز بالرهان الحقيقي.

 

ياسر جلال

 

على الرغم من ظهوره اللافت طوال مشواره الفني وتألقه بشكل كبير في العديد من الأفلام والأعمال الدرامية إلا انه لم يحصل على بطولة مطلقة أو فرصة حقيقة ليكون بطلا، حتى جاء موعده مع النجومية.

صاحب الـ 48 عام تألق بشكل لافت في الحلقات الأولى من مسلسل ظل الرئيس ليثبت أحقيته في البطولة المطلقة.

البداية الأولى لياسر جلال كانت في لن أعيش في جلباب أبي 1996 تبعها بعدد من الأعمال الأبطال ونحن لا نزرع الشوك، ثم شارك نادية الجندي في عدد من الأفلام بونو بونو، الرغبة، وأمن دولة ثم قدم شجيع السيما ويوم الكرامة، وأمير البحار، والفرح.

ورغم تميزه كممثل إلا أنه لم يحصل على دور البطولة قبل أن يتم عرض مسلسل ظل الرئيس عليه وبعد دراسة واستخارة قرر الموافقة ليحقق نجاح مبهر ويكون الحصان الأسود لهذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *