الحجاب الشرعي
الحجاب الشرعي

أهم صفات الحجاب الشرعي ..تعرف عليهم

الحجاب شرعاً الحجاب شرعاً يُمكن تعريفه عدّة تعريفات، فمن المعاني أن يأتي الحجابُ بمعنى: الساتر الذي يستر جسم المرأة، فلا يشفّ ولا يصفُ، ومرةً يأتي بمعنى: حجبُ المرأة المسلمة عن أنظارِ الرجالِ الأجانبِ غير المحارم لها.

فمعنى الحجاب شرعاً يتوافق ويتّفق مع تعريفهِ لغةً، وهو الستر؛ أي ستر جميع بدن المرأة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميه.

وللحجاب صفاتٌ ومميزاتٌ يجب توافرها في اللباس حتى يُعتبر هذا اللباسُ حجاباً شرعياً كما نصّت عليه الآياتُ القرآنية وكما ذكرتهُ السُّنة الشريفة.

صفات الحجاب الشرعي

صفات الحجاب الشرعي
صفات الحجاب الشرعي

يجب أن يتوفّر في الحجابِ مجموعةٌ من الصفاتِ والهيئاتِ لكي يُعتبر حجاباً شرعياً موافقاً ومُطابقاً لما أمر الله سبحانه وتعالى وما أمر به رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، فإن فرّطت المرأة في حجابها أو غَفلت وتناست إحدى تلك الصّفات لم يُطلق عليها لفظ الستر بالحجاب الشرعي الصحيح، والذي يَجبُ عليها هو الالتزام به كما أمر الشرع الكريم، وكامرأةٍ مسلمةٍ حريصةٍ على تطبيقِ شعائر الدين الإسلامي الحنيف، وكمسلمةٍ تسعى لنيلِ رضا ربّها سبحانه وتعالى، وترجو الفوز بجنّاتهِ.

وأهمّ صفات الحجاب الشرعي ما يأتي:

أن يكونَ فضفاضاً

فلا يجوزُ أن يكون لباسُ المرأة ضيقاً يَصف أجزاءَ الجسمِ ويكشفها، وهذه الصفة تشمل جميع جسم المرأة، فالحجاب ليس محصوراً على تغطيةِ الرأسِ أو شعر الرأس أو جزءاً منه وسترهِ عن الآخرين من الرجالِ فقط، بل الأمر في الحجاب سترُ وتغطيةُ جميع البدن أيضاً كما نصت الشريعة الإسلامية السمحة على ذلك.

ألّا يكون الحجابُ رقيقاً

فيُظهِرُ ما تحتهُ من الجسد، أو يكشف تحته ثياباً تثير الفتنة لدى الرجالِ الأجانب، وقد بيّن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلاملأسماء بنت أبي بكرٍ رضي الله عنهماعندما دخلت عليه بثيابٍ رقيقةٍ، فقال لها: (يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهِه وكَفَّيْهِ) ذلك أنَّ رسول الله عليه الصلاة والسلاملم يَعتبر ما كانت تلبسهُ أسماء بنت أبي بكر حجاباً؛ لأنَّه يُظهرُ ما تحتهُ مما يثيرُ الفتنة، ويبتعد عن مفهومِ السترِ والحجاب الشرعي المعروف في الدين الإسلامي.

البعد في شكل الحجاب عن التشبه بلباسِ الرجال

أي تشبُّه النساء بالرجال؛ ذلك أنّ تشبه النساء بالرجال منهيٌّ عنه في الدين الإسلامي؛ لما فيه من تغييرٍ لخلقِ الله ومخالفة لصفة الحجابِ الشرعي الصحيح؛ للحديث الوارد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهقال: ( لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ؛ المتشبِّهاتِ بالرِّجالِ منَ النِّساءِ والمتشبِّهينَ بالنِّساءِ منَ الرِّجالِ)، فإنَّهُ يحرم على النساءِ التشبهَ بالرجالِ في جميع النواحي والمجالات في اللباسِ، وفي غير اللباس، وفي المقابل يحرم تشبُّه الرجال بالنساء.

ألّا يكونَ الحجابُ لباسُ شُهرةٍ

وذلك بأن يظهر فيه الكثير من الإسرافِ أو الخيلاء.

ألّا يكونَ الحجابُ من لباسِ أهل الكفرِ

كأن يكون معروف في ديانتهم، أو يكون من لباسُ أهل الفسقِ والمجونِ؛ وهو اللباس الذي اشتهر به أولئك بين عامة النَّاس كخصوصيّةٍ لهم، وكأن يحتوي أيضاً على رسوماتٍ لصُلبانٍ، أو تصاوير لأهل الكفرِ، أو كتابات بلغات أجنبية وعند ترجمتها تعطي معاني سيّئة وساقطة لا تليق بالمرأة المسلمة الطاهرة الشريفة العفيفة.

أن يكون الحجاب خالياً من رائحةِ عطر

بحيث يسهل الوصول إليها، أو إدراكها من قِبلِ الرجالِ غير المحارم، ويجدُها الرجالُ مُغريةً تُثيرُ الغريزة والفتنة لديهم عندما تصلهم رائحتها إن مرُّوا بقربها في الطريق، أو في السوق، أو في العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *