أسرار لا تعرفها عن «مشروع ليلى».. دول عربية منعت دخولهم.. وقائدها اعترف بمثليته

لطالما اقترن اسم فرقة «مشروع ليلى» اللبنانية بإثارة الجدل فبعد تقديمهم بعض الأغاني التي تناقش المثلية أو تتضمن ألفاظ جنسية صريحة، كان رفع الأعلام الخاصة بالمثليين في أخر حفلاتهم التي أُقيمت في مصر الضربة القاضية لهم.

ومع اختلاف الجمهور لتقييمهم بين مؤيد ومعارض خُلقت حالة من التشتت لتظهر فئات مؤيدة لفنهم ورافضة لأفكارهم وآخرون رافضون ما يقدمونه من فن وفكر.

 

1 – ما هو «مشروع ليلى»

وفقًا للنُقاد الموسيقيين تعتبر فرقة «مشروع ليلي» من أشهر الفرق التي تقدم موسيقى الروك على مستوى الوطن العربي، حيث لاقت استحسان من الجماهير منذ بداية ظهورها عام 2008 من خلال ورشة عمل بالجامعة الأمريكية في بيروت، والتي كان هدفها التنفيس عن التوتر الناجم والوضع السياسي غير المستقر في ذلك الوقت.

وعن سبب تسمية الفرقة بهذا الاسم، قال أعضاء الفرقة إن الفرقة كانت بلا اسم ولم يتخيلوا أن أحد سوف يستمع لأغانيهم، وأشاروا إلى أن «ليلى» هي «بياعة مناقيش» كانت توجد بجوار الجامعة التي كانوا يدرسون بها وكانت تهتم بهم لذلك قرروا تسمية الفرقة باسمها وهي أول مشجعة للفرقة.

تضم الفرقة خمسة أعضاء حاليين وهم «حامد سنو وكارل جرجس وإبراهيم بدر وفراس أبو فخر وهايغ بابازيان» وكان مُنضم إليهم سابقًا «أمية ملاعب وأندرية شديد».

وأصدر فريق «مشروع ليلي» منذ ظهورهم وحتى الآن، أربعة ألبومات وهم «مشروع ليلي» الذي انتجته شركة «B-root Productions» وصدر عام 2009، بينما كان ألبومهم الثاني باسم «الحل الرومانسي» وصدر في عام 2011، والألبوم الثالث «رقصوك» عام 2013، والرابع والأخير حمل اسم «ابن الليل» وصدر عام 2015.

 

2 – الاعتراف بالمثلية الجنسية

أحدثت فرقة «مشروع ليلي» ضجة كبيرة وبلبلة في الوطن العربي بعد إعلان قائدها حامد سنو عن مثليته الجنسية، بالرغم من انتمائه لعائلة مسلمة، الأمر الذي قابله الجمهور بالهجوم الشديد والرفض وأصبحت تصريحاته عن مثليته في مهب الريح بين مؤيد لحريته الشخصية ومعارض لفكره.

ورد حامد سنو على تلك الانتقادات مؤكدًا لموقفه ومتفاخرًا بمثليته قائلًا: «عندما تكون عند تقاطع هويتين يتم السخرية منهما على حد سواء، وعندها تشعر أيضا كأنه تم استبعادك من الجانبين، فهذا أمر رهيب».

 

3 – جدل واضح

اعتاد الشعب المصري على حالة الجدل المرتبطة بهذا الفريق الذي دائمًا يقابل بالهجوم الحاد، وذلك منذ قدومهم لأول مرة كضيوف في برنامج «البرنامج» الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف ليتهموه بالترويج للمثلية الجنسية، الأمر الذي نفاه، مشيرًا إلى أنه مسؤول عن عرض فنهم فقط وليس لديه علاقة بفكرهم.

وتعرض الفريق للهجوم الشديد ثانية بعد حفلهم في «حديقة الأزهر» عام 2014 وذلك بسبب مزاح حامد سنو قائد الفرقة مع الجمهور وتلفظه بلفظ خارج إضافة الى رفع العلم الخاص بالمثليين ليدافع عن هويته، الأمر الذي عرضهم لهجوم عنيف على المطرب والفرقة وصلت إلى حد المطالبة بمنعهم من الغناء في مصر مرة أخرى.

وعاد الهجوم مجددًا بعد أن رفُعت أعلام المثليين من أعضاء الفرقة وبعض الحاضرين في حفلهم مساء أمس بالتجمع الخامس ليتصدر مشروع ليلي في الساعات الأولي من صباح اليوم مؤشرات البحث، ويدور الصراع بين المعارضين للمثلية ومؤيديها الذين اعتبروا ما حدث انتصارًا لهم ولفكرهم.

 

4 – ممنوع في أكثر من دولة

انضمت مصر لعدد من الدول التي تمنع استضافة عروض «مشروع ليلى»، حيث أنهت نقابة المهن الموسيقية حالة الجدل الكبيرة المثارة بسبب رفع شعار المثليين في حفل «مشروع ليلى» بوقف حفلاتها.

 

وقال رضا رجب وكيل نقابة المهن الموسيقية إن النقابة قررت وقف الحفلات المقبلة لفريق «مشروع ليلى»، مؤكدا أن النقابة ليست جهة قمع ولكن مثل تلك الحفلات لن تقام في مصر مرة أخرى.

وفي وقت سابق من العام الجاري قرر وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي منع إقامة حفل غنائي لفرقة «مشروع ليلى» كان مزمعا احياؤه في العاصمة الأردنية عمان بسبب احتوائه على فقرات «تستفز المشاعر العامة».

وقال الزعبي في تصريحات نشرتها صحيفة «الرأي» الحكومية إن هذا القرار جاء نظرا لما يقام في هذا الحفل من فقرات تستفز المشاعر العامة بالإضافة الى ردات الفعل الغاضبة من المواطنين عليه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *