صلاة الآطفال
صلاة الآطفال

عود طفلك علي الصلاة .. الصلاة سر الفلاح

الصلاة ركن من أركان الدين، وتشجيع الآطفال منذ صغرهم علي الصلاة تجعلهم  يواظبون عليها عندما يكبرون ، وكما  نقوم بتدريب الطفل على القيام ببعض الأشياء بنفسه وتعليمه الاعتماد على النفس في تناول الطعام وترتيب ألعابه، علينا أيضاً أن ندرب أطفالنا ونعودهم على الصلاة بطريقة تدريجية حسب عمرهم وليكن التشجيع على الصلاة أولى خطواتنا في تربية أطفالنا. وسوف نقدم إليكم بعض الخطوات لتشجيع أطفالنا علي الصلاة وهي كما يلي :

 

تبدأ التربية الدينية للطفل منذ الصغر،  حيث يعتمد الطفل على المشاهدة والتقليد. فنجد أنه عندما يشاهد الطفل الصغير في سنواته الأولى أمه وهي تصلي يبدأ في الجلوس أمامها أو بجوارها ويقلد حركاتها أثناء الوقوف والركوع والسجود.

القيام بتشجيع الطفل من خلال  شراء سجادة صلاة صغيرة ويمكن لوالده أن يأخذه إلى المسجد وخاصة في صلاة الجمعة ليعتاد الجلوس في المسجد والاستماع للخطاب الديني. وللفتيات يمكن للأم أن تشتري لطفلتها اصطحابها في صلاتها داخل المنزل أو خارجه. وعلينا في هذه الفترة ترك الطفل ليقلد حتى لو لم يحفظ الصلاة، وعدم نهره إذا أصدر صوتاً أو نطق كلاماً خارج الصلاة، علينا بعدها أن نوجهه بأنه لا يجب عليه اللعب أثناء الصلاة، وعليه أن يصمت وينصت، وعليه كذلك ألا يشتت المصلي أو يمر أمام من يصلي في المسجد أو العبث والبكاء.

 

مرحلة ما قبل السابعة  نقوم بإعداد الطفل للتكليف بالصلاة وعليه في هذه الفترة معرفة الصلاة ومواعيدها، وقراءة الفاتحة وسور قصار ، وعليه كذلك التدريب على الوضوء بمساعدة والديه، وننبه إلى مواعيد الصلاة ويستحب أن يرافقنا في أداء صلواتنا. ولا زلنا في هذه المرحلة ندرب الطفل على الصلاة ونصحح له أخطاؤه بكل حب ولين ولطف، ولا ننهره أو ننقده على أخطاؤه حتى يحب العبادة

 

البدء في أسلوب الثواب والترغيب، فمثلاً، يمكن للأم عمل لوحة جدارية صغيرة تضعها في المطبخ أو في مكان الصلاة، وترسم فيها جدول لأيام الأسبوع، بجوار كل يوم تضع خمس خانات وتشتري رسومات لاصقة يحبها الطفل، وعند انتهاء الطفل من صلاة العصر مثلاً، تلصق له في الخانة المخصصة لصلاة العصر قلباً أو نجمةً أو حتى تعطيه إياها ليلصقها. وإذا ما كان الطفل من محبي مشاهدة برنامج معين في وقت العصر، على الأم أن تقول له إذا ما انتهيت من صلاتك يمكنك مشاهدة البرنامج، وفي نهاية الأسبوع تضع له جائزة متفق عليها وتعطيه إياها

 

مرحلة المراهقة المبكرة بعد سن السابعة حتى العاشرة تقريباً، وفيها يكون الطفل قد دخل المدرسة، وتعلم القراءة بقدر معقول،. وعندها يجب أن يكون الطفل قد تعلم بشكل جيد الوضوء ومعرفة مواعيد الصلاة، وتعلم بالكامل كيف يصلي ومتى.وعلينا البدء في ملاحظة الطفل ومعرفة مدى التزامه بالصلاة في مواعيدها. علينا أيضاً تنبيهه في البداية ثم تذكيره إذا تأخر. علينا كذلك أن نبدأ في مرحلة ما بعد المكافآت، وهي مرحلة تعليمه كيف أن الصلاة هي تكليف من ربنا تعالى وكيف أنها واجبة على كل مسلم، وأنها سبيلنا إلى دخول الجنة والسعادة في الدنيا والآخرة

مرحلة المراهقة تستمر حتى وصوله إلى سنوات الجامعة، وتبدأ فيها بعض الصفات التي لم تكن فيه من قبل، مثل الاستقلالية، والتعلم من زملائه، وقد يتعلم الطفل من أقرانه المخالفة للوالدين، أو عدم الانصياع لأوامرهم كما كان طفلاً، ولكن هنا تبقى التعاليم التي غرسناها في أبنائنا في صغرهم هي المسيطرة بشكل كبير على شخصيتهم. هنا يمكننا أن نبدأ في معاملة أبنائنا بطريقة أكثر نضجاً، يكون الكلام والإقناع عنصراً هاماً، وعليهم أن يعلموا أن الصلاة قبل أي شيء، وأنها هي سر النجاح سواء في الحياة أو للفوز بالجنة في الآخرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *