يعد موت الابن من أكبر المصائب التي يمكن أن يمر بها أي إنسان، والطبيعي لأي شخص يمر بهذه الحالة أن يأخذ الكثير من الوقت كي يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى، لكن يجب أن يدرك أنه مهما كان عظم البلاء الذي يمر به، لابد أن تقف على قدميك ويعود للحياة، وسوف نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك لتخطي هذه المحنة وهي كما يلي :
لا تفقد ثقتك بالله فبعض الأشخاص يفقدون إيمانهم ولو لوقت لحظي عند المرور بأزمة أو صدمة شديدة، أو يشعرون أن الله يُعاقبهم على أفعالهم، لكن هذا ليس صحيحاً، فالله تعالى أرحم بعباده من الأم برضيعها، وهووالأقدر على تسيير أمورنا بأفضل طريقة ممكنة، لذلك تقرب إليه واطلب منه أن يُساعدك على تخطي هذه المرحلة، وتأكد أنه سيُكافئك على صبرك في الدنيا قبل الآخرة.
أخرج كل مشاعر الحزن والغضب ولا تحاول إخفائها مهما حدث، فلن يلومك أحد، على العكس سيُساعدك هذا على تخطي حزنك سريعاً، لكن إن تظاهرت بالقوة، ستتعاظم هذه المشاعر بداخلك حتى تنفجر في لحظة ما.
ليس هناك وقت معين للخروج من حزنك والعودة لحياتك مرة أخرى، فلابد أن تُعطي نفسك الفرصة والوقت الكافي الذي تحتاجه أنت لا الذي يفرضه عليك أحد، كي تتعافى من حزنك
نظم حياتك بالطريقة التي تريحك فهناك من يرى أن أنسب وسيلة لتخطي أحزانه هي الانخراط في عمله ونشاطاته اليومية فيزيد الأعباء على نفسه كوسيلة لعدم التفكير في أي شيء، والبعض الآخر يشعر أنه بحاجة لبعض العزلة والراحة بعيداً عن أعين البشر، كلا الخيارات صحيحة في هذه الحالة فقم بما تشعر أنه سيمكنك من تخطي هذه المحنة
لا تأخذ أي قرار كبير فبعض الناس يميلون لاتخاذ قرارات مصيرية بعد التعرض لأي صدمة كبيرة، كوسيلة للهروب من الألم المصاحب لها، مثل لجوئك لبيع منزلك ولانتقال إلى مكان آخر، لكن هذه الطريقة لن تُساعدك في حالة موت طفلك، لأن الألم الذي تود الهروب منه موجود في داخلك وليس في محيطك، بالتالي لن تستطيع التخلص منه بهذه الطريقة مهما حاولت، بل يجب عليك مواجهة الأمر وتخطيه أولاً قبل اتخاذ أي قرار .