لقى 6 أشخاص مدنيين مصرعهم إثر سقوط قذيفة في العريش، مما أدى الى مصرع الأشخاص الستة، وتم إخطار الجهات المعنية.
وأشار مصدر أمني – رفض ذكر اسمه – أن قذيفة مجهولة سقطت على منزل في منطقة السكاسكة شرق العريش، وجار نقل الجثث إلى المستشفى.
من جانبه، أشار مصدر طبى إلى توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل الضحايا، لافتا إلى أنه تم نقل جثتين حتى الآن إلى مستشفى العريش العام، وجار نقل باقي الجثث التي تحولت معظمها إلى أشلاء.
أكدت مصادر أمنية اليوم الثلاثاء، سقوط قذيفة مجهولة على أحد المنازل بمدينة العريش، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
وتخوض القوات المسلحة المصرية حربًا شرسة ضد الإرهاب في سيناء، والتي شهدت موجات عنيفة من العمليات الإرهابية من قِبل بعض التنظيمات التكفيرية منذ ثمانينيات القرن العشرين.
وبالرغم من وقوع تلك العمليات في سيناء، إلا ان العمليات الإرهابية في مصر بدأت من عملية قتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وحتى العملية الإرهابية الأكثر عنفًا ودموية مذبحة الأقصر ١٩٩٧، والتي أعقبها مرحلة من التهدئة بين الدولة والجماعة الإسلامية، الفصيل الإرهابي الأكثر تأثيرًا داخل مصر فيما عرف (بمرحلة المراجعات) التي قامت بها عناصر تنظيم الجماعة الإسلامية وبعض قيادات تنظيم الجهاد.
ومع توقف للعمليات الإرهابية في العمق المصري (الوادي والدلتا) بدأت تظهر بذور للتيار الجهادي والتكفيري في أوساط بعض القبائل السيناوية، وتنامى هذا الفكر حتى ظهر إلى العلن في عام ٢٠٠٤ مع أول عملية إرهابية في سيناء منذ تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ هذا التاريخ دخلت سيناء (الصوفية) إلى خريطة العنف والتطرف وظهرت الجماعات التكفيرية، ومنذ عام ٢٠٠٤ وحتى الآن تشهد سيناء عمليات إرهابية عنيفة كان أبرزها تفجيرات طابا ودهب وشرم الشيخ ونويبع، تلك العمليات التي كانت موجهة بشكل رئيسي للقطاع الاقتصادي المدني وفي مقدمته قطاع السياحة.
ومع قيام ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ أخذت العمليات الإرهابية في سيناء منحى جديدا من حيث مناطق العمليات وطبيعة المستهدف، حيث اعتمدت استراتيجية الجماعات التكفيرية والتي أعلنت اندماجها تحت اسم (أنصار بيت المقدس)، على مواجهة قوات الأمن (الجيش والشرطة).
ومنذ يوليو ٢٠١٤ وحتى الآن مارس ٢٠١٧ لم تتوقف عمليات التنظيم الإرهابي.. وهنا يأتي التساؤل الرئيسي: لماذا سيناء؟ والتي لم تشهد عمليات إرهابية قبل بداية الألفية الجديدة، في وقت اتسمت فيه الساحة الداخلية في مصر بقدر كبير من العمليات الإرهابية في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين.