السفير الإسرائيلي بالبحيرة
ديفيد جوفرين يزور ضريح أبو حصيرة

رغم منع الاحتفال به.. السفير الإسرائيلي بالبحيرة لزيارة ضريح أبو حصيرة

شهدت محافظة البحيرة صباح اليوم حالة أمنية مشددة حيث تواجد السفير الإسرائيلي بالبحيرة ، ديفيد جوفرين، من أجل زيارة ضريح الحاخام اليهودى يعقوب أبو حصيرة بقرية دمتيوه التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة،

وجاء ذلك ضمن إحتفال اليهود بمولد الحاخام وقد أستغرقت الزيارة نصف ساعة فقط وإنطلق الموكب عائدا للقاهرة.

ويذكر أنه قد أصدرت محكمة القضاء الإداري بالأسكندرية من قبل برئاسة المستشار لدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة حكما بألغاء الاحتفالات بمولد الحاخام نظرا لمخالفتها للنظام العام والآداب وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية.

أبو حصيرة هو يعقوب بن مسعود حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر، ينتمي إلى عائلة يهودية كبيرة اسمها عائلة الباز هاجر بعض افرادها إلى مصر ودول أخرى وبقي بعضهم في المغرب على مر العصور، ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية “مباركة”.

ويقام له مقام يهودي في قرية “دميتوه” في محافظة البحيرة الحالية شمال غرب القاهرة في مصر وقد أوقفت له زيارات ضريحه. ولد يعقوب بن مسعود “أبو حصيرة” في جنوب المغرب،.
تذكر رواية شعبية يهودية أنه غادر المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين إلا أن سفينته غرقت في البحر، وظل متعلقا بحصيرة قادته إلى سوريا ثم توجه منها إلى فلسطين وبعد زيارتها غادرها متوجها إلى المغرب عبر مصر وتحديدا إلى دميتوه في دمنهور ليدفن في القرية في 1880 بعد أن أوصى بدفنه هناك.

ويحتفل اليهود بهذه المناسبة من خلال تأدية طقوس دينية يهودية مع تناول الفاكهة المجففة وزبدة وفطير، وأسلوب الاحتفال يشمل الجلوس عند المقبرة والبكاء وتلاوة أدعية دينية يهودية وذبح الأضحيات عند الضريح وذلك حسب الشريعة اليهودية.
رفضت جهات وتيارات في مصر من بينها نواب من البرلمان المصري إقامة مولد أبو حصيرة سنويا في القرية.

واعتبر ضريح أبو حصيرة بما فيه القبر والتل المقام عليه الذي أقيم عام 1880 حاليا، من بين الآثار اليهودية في مصر وسُجل كأثر ديني في هيئة الآثار المصرية التابعة وزارة الثقافة المصرية، ليخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983،حيث تم التعامل معه كأثر مصري.

تبين لاحقا أن الأرض لا تزال ملك للدولة أثناء نظر المحكمة الإدارية بالاسكندرية للقضية المرفوعة عام 2001 والتي حكم فيها بإلغاء الاحتفال ومنع اليهود من إقامة الاحتفال.

وتم تأييد الحكم عام 2004 من المحكمة الإدارية العليا بالاسكندرية وإلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بضم المقبرة للآثار وعدم اعتباره أثراً بل مقابر عامة كانت مقامة لليهود مثل مقابر الصدقة للمسلمين والمقابر العامة للمسيحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *