آليستر كراولي

أسرار أليستر كراولي.. أسس «عبادة الشيطان» وعلاقته بمصر وهذا مصير جثته

يمتلئ التاريخ بقصص السحرة والمنجمين على مر العصور، إلا أنه لا يزال أليستر كراولي محتفظًا بسمعته السيئة ولقبه كـ «أخبث رجل في العالم».

وفقًا لاستفتاء أجرته هيئة الإذاعة البريطانية الـ «BBC» في عام ٢٠٠٢، على مركز أكثر شخصية شريرة في التاريخ، «كراولي» والذي ولد في ١٨٧٥.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية في استفتاءها، فإن صاحب الجنسية «البريطانية»، هو الأب الروحي لجماعات «عبدة الشيطان»، لا يمكن أن يعرف أحد حياته إلا أن يصفه بالشيطان نفسه، «الشيطان متعدد المواهب» حيث يعتبر «كراولي» كاتبا وشاعرا وناقدا اجتماعيا ومتصوفا ومنجما.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز الأسرار والمعلومات عن أليستر كراولي:

 

ديانة خاصة

 

وفقًا للتقارير البريطانية، كان لأليستر كراولي ديانة خاصة ومعبودة أعلن عنها وهي الإله «ثيلما» من الآلهة المصرية القديمة، وليس هذا الأمر وحسب.

وآمن «كراولي» أنه نبي العصر الجديد للحرية الشخصية، معلناً أن هذا ما يمليه عليه الإله «حورس»، بدأ خادم الشيطان البار بحثه عن الحقيقة كما كان يقول في عام ١٩٩٨.

 

العلوم السوداء

آليستر كراولي

 

انضم أليستر كراولي في مرحلة المراهقة إلى جماعة «الفجر الذهبي»، والتي كان معروف عنها أنها أكبر جمعية إنجليزية تمارس السحر الأسود، ولكن الطقوس السرية لهذه الجماعة كانت بالنسبة لـ«الشيطان» كما يصفه البعض، أبسط من أن تشفى غليله.

واستمرارًا لطريقه المظلم، المراهق الذي بدأ يقتل القطط الصغيرة ويقدمها قرابين للشياطين وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة كان يحتاج مزيدا من الشر لكي يروى عطشه، ما جعله ينسحب من الجمعية ويبدأ تجارب شخصية في مكان منعزل في «بولسكاين» بإنجلترا عام ١٩٠٠.

 

أشهر سحرة العصر

آليستر كراولي

 

بدأ أشهر سحرة العالم عمله في قصره المرتفع، حتى ذاع صيته وتسربت شائعات عن أصوات غريبة تخرج من قصره، حتى أيقنوا جميعاً أن هذا القصر يسكنه «الشيطان».

رد أشهر سحرة العصر الحديث على تلك الشائعات على طريقته الخاصة، حيث أرسل شيكا إلى «الجزار» الخاص به، موقع من «كراولي» ويحتوي على أسماء شيطانية ورموز سحرية، وبمجرد فتحه للشيك قام الجزار بقطع شريان في يده، وأصبح من عمال الكنيسة ومن مدمني الخمر.

 

اتقان فنون السحر

آليستر كراولي

 

مل الساحر الكبير أليستر كراولي الحياة في «بولسكاين» بعد أن أتقن جميع فنون السحر وخرج إلى العالم هادفاً تكريس أكبر عدد من مزاولي السحر الأسود، وتنظيم جماعة من محترفي السحر الأسود، فتنقل في الدراسة بين مصر وأمريكا، وفى هذا الوقت لم تزد فلسفته الأساسية عما لخصه في أقواله وخطاباته أكثر من مرة، وهي: «افعل ما تشاء هذا هو كل القانون».

وتزايد عدد مريدي «أخبث رجل في العالم» خاصة بعد إصداره العديد من الكتب التي تدعو للحرية المطلقة، وتأكيده أن «الشيطان» وحده يستحق العبادة، البعض اعتقد أن «كراولي» هو «الشيطان» وكانوا يذهبون إليه بالقرابين ويقدمون إليه يد العون، بينما هو كثيراً ما أعلن أنه «خادم» قوى الشر.

 

دير ثيلما

آليستر كراولي

 

قرر أليستر كراولي أن يتخذ قاعدة دائمة في جزيرة «كورفو» الواقعة على القرب من جزيرة صقلية، مستقرا له وأطلق على هذه القاعدة دير «ثيلما»، وكانت مزار كل المؤمنين بإنجيل «كراولي»، الذي من جانبه جعلها مقرا لإقامة الحفلات السوداء والطقوس السحرية وتقديم القرابين تعظيماً للشر.

على الرغم من بعد الدير عن العيون فإنه تم اكتشافه من قبل الأهالي والسلطة، عندما تكرر خطف الأطفال، حيث في عام ١٩٢٣ اختفى طفل، وأشيع أن «كراولي» قد قدمه كقربان، فلم يكن هناك مناص من طرده، ما جعله يعود مع جماعته إلى إنجلترا حيث بدأ في نشر مؤلفاته، في حين استمر أتباعه ينشرون مبادئه.

 

لعنة الفراعنة

آليستر كراولي

 

لم يقف أمر كراولي عند هذا الحد، بل نسب البعض «لعنة الفراعنة» التي انتشر حولها قصص في مصر بأنها تصيب كل من يحفر في قبور موتى «الفراعنة» إلى «كراولي»، الذي أعلن أن «حورس» أرسله ليحمى قبور ملوك الفراعنة، ما جعل البعض يؤكد أن «كراولي» عزم على هذه القبور أثناء زيارته لمصر لكي يمنع كل من يحاول التحرش بمعابد ومقابر آلهته.

 

عميل مخابراتي

آليستر كراولي

 

يعتبر كتاب «القانون» من أشهر كتب «أليستر كراولي» فالكتاب عبارة عن نصوص ثيلما المقدسة، كتبه كراولي في «مصر» في سنة ١٩٠٤، ويتضمن الكتاب ٣ فصول، استغرقت كتابة كل فصل منه ساعة واحدة.

ويزعم كراولي أن مؤلف الكتاب هو روح أو كيان اسمه «أيواس»، والذي وصفه بعد ذلك بأنه ملاكه الحارس العلوي، وأن الكتاب يعتمد على تعاليم مبدأ «أفعل ما شئت»، وهذا واضح من خلال العبارات «افعل ما تمليه نيتك وهذا هو مجمل القانون»، و«الحب هو القانون، الحب تحت تصرف النية».

يذكر أن عددا من الأعمال الدرامية قد تناولت شخصية كراولي، حيث ظهر في الدراما الأمريكية الشهيرة «ظواهر خارقة» باعتباره ملك «الجحيم» والمتصرف الوحيد في صفقات بيع الأرواح، وعلى ما يبدو هذا هو التوصيف الحقيقي له.

 

وفاة كراولي

آليستر كراولي

 

في سنة ١٩٤٤ توفى «كراولي»، ولم يصل عليه في الكنيسة، وإنما أقام له أنصاره حفلا أسود أحرقوا خلاله جثته وهم يتلون صلوات تمجد «إبليس»، غير أن أغرب ما لوحظ على كراولي خلال أسفاره العديدة التي زار فيها معظم بلاد العالم هو قدرته الفائقة على التقمص لشخصيات مختلفة، فكان يبدو من أهل البلد الذي يحل فيه بحيث لا يستطيع أحد من أهل البلاد الأصليين التفرقة بينه وبين مواطنيهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *