«لعنة الفراعنة».. 6 حوادث تؤكد وجودها أبرزها مقتل أشهر طبيب في العالم

«لعنة الفراعنة» سر لا طالما حير العلماء وخبراء الآثار، وما إذا كان حقيقة واقعة أم خرافة لا أساس لها من الصحة، فبالرغم من كمية الأسرار التي تحيط بالحضارة الفرعونية، إلا أن «لعنة الفراعنة» تُعد السر الأبرز بعد «التحنيط».

وتتصدر «لعنة الفراعنة» قائمة الألغاز التي يعجز العلم عن تفسيرها، ويحاول الباحثون دائما اكتشاف أسرارها وفك طلاسمها المرتبطة بالمقابر والآثار والفراعنة القدامى.

وظهرت «لعنة الفراعنة» بعد حوادث كثيرة غريبة وغامضة، أصابت عمال الآثار ومكتشفيها وتجارها برعب شديد بين حقيقتها وأسطوريتها، في ظل غموض الطرق التي استخدمها الفراعنة في حماية مقابرهم وحرمة موتاهم.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز الحوادث والأسرار المتعلقة بـ «لعنة الفراعنة»:

 

بداية ظهورها

بدأت أسطورة «لعنة الفراعنة» مع اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، والذي وجد عبارة منقوشة على جدران المقبرة تقول «سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدّد أمن مرقد الفراعنة وسلامته».

هذه العبارة كانت بداية لسلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال الذين شاركوا في فتح المقبرة، فشاع أن كهنة مصر القديمة قد صبوا لعنتهم على أيّ شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها أو يقتحم خلوتهم وينتهك حرمة موتاهم.

 

وفاة اللورد كارنافون

لعنة الفراعنة

 

من أشهر الحوادث الذي سببت جدل بشأن ظهور «لعنة الفراعنة» إصابة اللورد كارنافون الذي موّل اكتشاف مقبرة الملك الشاب بحمى شديدة، عجز الأطباء عن تفسيرها، مما أدى إلى وفاته في منتصف الليل بفندق الكونتيننتال بالقاهرة.

ليس ذلك فحسب، بل لحق به جون ثيمثون مساعد الأثري الشهير هيوارد كارتر بعد أيام، وبعد ذلك بدأ الموت يقضي بجناحيه على غالبية الذين أزعجوا الفرعون في قبره وشاركوا في فتح المقبرة.

 

وفاة ثيودور بلهارس

لعنة الفراعنة

 

من أكثر حالات الوفاة غموضًا بسبب ما تُسمى «لعنة الفراعنة»، كان بطلها العالم والطبيب الألماني الشهير تيودور بلهارس، والذي أُصيب بحمى ولم يستطع الأطباء تفسيرها.

وأشارت التقارير آنذاك أنه توفي بعد أخذه مومياء فرعونية بمقابل مادي، وبدأت الخرافات تفسر الأمر بأن لعنة أصابته وأن المومياء قد انتقمت منه نتيجة قيامه بتشريحها.

علماء الآثار يرجحون أن الفراعنة استخدموا نوعا غير معروف من الفطريات السامة والبكتيريا التي تنشط على المومياء، وتصيب الفرد بمجرد أن يفتح المقبرة ويستنشق الهواء، فيصاب بمضاعفات وتخر قواه تدريجيا.

 

الموت بالكهرباء

لعنة الفراعنة

 

وليست تلك الحوادث هي الأخيرة، فقد سمع أحد الأهالي بمدينة إدفو، القصص عن شخص اغتنى فجأة وصار لديه من الأموال ما يزيح كل همومه ويعيشه ما تبقى من عمره في سعادة ورخاء، لمجرد أنه نجح في استخراج قطعة أثرية واحدة حفر لها أسفل منزله.

سلك هذا الرجل الذي يدعى «م. ع» 30 سنة، مسلك صاحبه الذي سمع عنه، وأخذ يحفر تحت منزله القريب من معبد إدفو، واستعان بالحفار الكهربائي لتحطيم الصخور، إلا أن هذه الآلة أتت على إحدى خطوط الكهرباء الرئيسية الموصلة للمنازل، وصعقه التيار الكهربائي ليقع قتيلاً على الفور، وتتداول الأخبار بين جيرانه وأهل بلدته بأن حلت عليه «لعنة الفراعنة».

 

الموت حرقًا

لعنة الفراعنة

 

وعلى الرغم من كل تلك الحوادث، لم تتوقف عمليات التنقيب والبحث عن الآثار، وفى واقعة أخرى يقوم صاحبها بالحفر أسفل منزله، بعد أن قاده شيطانه إلى أنه يوجد كنوز الفراعنة مدفونة أسفل منزله القريب من معبد إدفو.

ولأنه سمع عن طريقة الحفر وتكسير الصخور باستخدام لهب النار، فحمل أنبوبة المنزل لأسفل الحفرة التي بدأ بالحفر فيها قبل أيام، ومع إشعال النيران لاستخدام اللهب تسرب الغاز لألسنة اللهب واشتعلت النيران في الرجل.

وتم نقل الرجل إلى مستشفى إدفو العام، ولم يمضي يومان على إصابته حتى فارق الحياة، ليقول الأهالي مثلما قالوا في الأول أصابته «لعنة الفراعنة».

 

الموت خنقًا

 

لم يتعظ المنقبون من حوادث الموت التي تحل على من يحاولون لمس آثار الأجداد ومقتنيات القدماء المصريين لبيعها إلى المهربين داخل مصر وخارجها.

لعب الشيطان في رأس الشباب الأربعة ليعزموا على الحفر أسفل منزل جدهم بعد أن راودتهم أحلام الثراء السريع والعيش في الرخاء، وهم شقيق صاحب المنزل «ربيع. س» وابنه وابن أخته ورابع من نفس الأسرة.

وبدأ الأربعة بالحفر أسفل المنزل بقرية المحاميد بمركز إدفو، حتى وصلوا إلى حفرة عمقها 16 متراً تنتهي بسرداب جانبي، ونظراً لأن الحفر في باطن الأرض يواجه أحياناً صخوراً صلبة.

ولجأ هؤلاء الأربعة إلى استخدام اسطوانة غاز وأنزلوها إلى الحفرة وبدوءا في مواصلة الحفر، وأثناء ذلك جاءت لعنة الفراعنة – كما ردد البعض عقب ذلك – وانقطع خرطوم الاسطوانة وتعرضوا للاختناق إثر استنشاق غاز الأنبوب، ولقى ثلاثة منهم مصرعهم بينما تم نقل الرابع إلى المستشفى.

 

الموت تحت الرمال

الموت تحت الرمال

 

لم تنتهي القصص، ولكن هذه المرة بنجع الحج زيدان بقرية السراج، عندما قام أحد الأهالي بالحفر أسفل منزله أيضاً بحثاً عن كنز الفراعنة، وداخل الحفرة استعان هذا الشخص بأنبوب غاز لاستخدام اللهب في تفتيت الصخور الصلبة بعد تسخينها وتعريضها للتبريد فجأة بالماء.

وهنا وقعت المفاجأة أثناء الاستمرار في تفتيت الصخور انهارت إحدى هذه الصخور لتنهار بعدها الحفرة بأكملها فوق رأسه وتغطى الأتربة من أسفلها، ويظل الناس يرددون «لعنة الفراعنة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *