على مدى تاريخ السينما المصرية، اشتهر العديد من نجوم الصف الأول والذين كانوا يحظون بتغطية إعلامية وشهرة واسعة، وبالرغم من ذلك لمع عدد كبير من الكومبارسات، الذين حفظ الجمهور أشكالهم، لكنه لا يعرف اسم أي منهم، فعلى الرغم من نجاحهم في حجز مكان لأنفسهم في قلوب عشاق السينما، إلا أنهم ظلوا مع الوقت كومبارسًا.
وبالرغم من الموهبة العالية لدى هؤلاء النجوم، لم يستطع أي منهم الارتقاء إلى مرحلة الحصول على دور مؤثر في العمل، فكانوا يقدمون أدوارًا ثانوية ولكنها لا تقل أهمية عن أي دور آخر في العمل، وكان كل منهم يؤدى عمله وكأنه بطل العمل.
وفي أسلوب جديد أعاد الفنانان محمد محسن ومحمود محسن «نجوم الظل» في السينما المصرية للحياة من جديد، وذلك من خلال بورتريهات رسموها لأشهر كومبارسات السينما المصرية:
أحمد سامي عبدالله
درس الفنان الراحل أحمد سامي عبد الله في كلية الآداب، وعمل بعد ذلك مدرسًا للتاريخ وأحيل للمعاش وهو في عامه الـ 51، وبعدها تفرغ للفن.
اتّجه أحمد سامي عبد الله للتلفزيون وعمل كمعد لبرامج الأطفال التي كانت تعرضه سميحة عبد الرحمن، ثم تدرج بعد ذلك من مساعد مخرج ولغاية مخرج وبعدها نولي إدارة برامج الأطفال في حين أن اكتشفه المخرج أحمد النحاس وأشركه في أفلام عدة كانت هي بمثابة بداية الفنان السينمائية.
بعد ذلك استعان به مجموعة من المخرجين؛ لمشاركة بعض الفنانين أدوار مهمة في كثير من الأفلام حيث كان يتمتع بكفاءة وخبرة عالية جداً في التعامل والتمثيل على الرغم من كبر سنّه.
وبالرغم من شهرته إلا أنه ظل حبيسًا في الأدوار الثانوية طيلة حياته الفنية، حيث كان يقوم بتمثيل دور الرجل العجوز كما في الحقيقة تماماً.
أحمد لوكسر
يٌعتبر الفنان الراحل أحمد لوكسر أحد أشهر «نجوم الظل» في السينما المصرية، فبالرغم من أنه شارك في أكثر من 66 عملًا فنيًا إلا أنه عاش ومات دون أن يعرف اسمه أحد.
ويُذكر أن الفنان أحمد لوكسر ولد في الإسكندرية في 7 مارس 1921 وتوفي 17 مارس 1993، عن عمر يُناهز الـ 72 عامًا.
حسن البارودي
عشق الفنان الراحل حسن البارودي التمثيل المسرحي منذ طفولته، ودفعه ذلك العشق إلى أن يكون عضواً بارزاً في فريق التمثيل في مدرسته حتى المرحلة الثانوية، إلى أن اضطر لترك دراسته والعمل في محل لبيع «الطرابيش».
كانت بداية نهايته «خطاب» تسلمه العام 1965 يفيد بإحالته إلى المعاش، فكان طعنة كبرى هدّت كيانه؛ لأنه كان يرى نفسه مازال قادراً على العطاء رغم بلوغه سن المعاش، وعبثاً حاول العودة إلا أن أحداً لم يستجب لشكواه، فاعتكف في منزله، حتى وفاته العام 1974.
حسن حامد
ممثل ومنتج بدأ حياته، ولد عام 1932، تخرج من المعهد العالي للرياضة، وبدأ حياته العملية كرياضي وعمل مدرسًا للتربية الرياضية، شارك في العديد من الأفلام حيث قام خلالها بأدوار الشر أهمها «شياطين الليل، أبو حديد، ابن حميدو».
وبدءً من أوائل 1966 اتجه إلى الإنتاج، وقام بالبطولة الثانية والمشاركة بأفلامه التي أنتجها مثل «حياة خطرة، الكل عاوز يحب»، وتوفي عام 1989 عن 57 عامًا.
حسين عبد المنعم
سراج منير
برع الفنان سراج منير في الحالتين، فتجده يضحك جمهوره من حركاته وكلامه وردة فعله في التمثيل تارة، ويحزنهم ويستفز مشاعرهم في أدواره الشريرة تارة أخرى، فهو فنان شامل رغم عدم تقديمه أدوار البطولة المطلقة، إنه الفنان سراج منير.
وقدم «سراج»، العديد من الأدوار الهامة التي حفرت في أذهان الجمهور، ورغم عدم تقديمه أدوار بطولة ولكنه بدأ حياته كـ«بطل» في بعض الأفلام، منها «السبع فندي» وهو فيلم خيال علمي، حيث ساند صديقه الفنان سعيد أبو بكر في البطولة الوحيدة له في السينما المصرية.
سيف الله مختار
يٌعتبر الفنان سيف الله المختار أحد أشهر نجوم الكوميديا المصريين، حيث أشتهر بالسينما والتليفزيون بكلمة «أبه»، توفي وهو يبلغ من العمر ثمانية وستون عاماً.
أشترك منذ خوضه مرحلة العمل الفنية بعدد كبير جداً من الأعمال بالتليفزيون والمسرح والسينما، على الرغم من صغر الأدوار ومحدوديتها التي شارك بها إلا أن ظهوره بأي عمل كان بمثابة مكسب فعلي للعمل ويعمل على نجاحه بشكل قوي لأنه كان يجلب السعادة والضحك في المشاهد عندما يحضر بسبب خفة ظله وسرعته البديهية.
ومن أعماله الفنية التي شارك بها منذ فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات «ممنوع في ليلة الدخلة – رجب فوق صفيح ساخن – القط أصله أسد – إنهم يسرقون الأرانب – عماشة في الأدغال – هنا القاهرة – الراقصة والطبال – مولد يا دنيا» وغيرهم.
طوسون معتمد
وبالرجوع إلى أفلام الزمن الجميل يأتي أبرز أفراد العصابات المشهورين الفنان طوسون معتمد، الذي قدم دور رجل العصابات الشرير في عدد كبير من الأفلام.
وكان بمجرد ظهوره في أحد المشاهد يتيقن المشاهد أن هذا الفيلم لا بد أن يحتوي على جريمة، ربما قتل أو سرقة أو نصب، وقدم 88 عملًا للسينما
عبد السلام محمد
تخرج الفنان عبد السلام محمد في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبالرغم من أن وجهه من أكثر الوجوه المألوف في السينما المصرية، إلا أن اسمه لا يعرفه الكثيرون.
قدم أدوارًا ثانوية في عدد ضخم من الأفلام السينمائية.
عبدالمنعم إسماعيل
كما برز الفنان عبد المنعم إسماعيل في تقديم الأدوار الصغيرة، حيث قدم أدوار الشاويش، الفراش، المعلم، إلا أن الأخير هو ما تميز فيه، حيث برع في تقديم دور المعلم ابن البلد، وهو ما قدمه في أكثر من عمل.
وهو نفس الدور الذي برع فيه الفنان عبد الحميد زكى، حيث كثيرًا ما ظهر في دور المعلم ابن البلد الذي يسكن في إحدى الحارات، وغالبًا ما كانت أدوارهم كوميدية.
محسن حسنين
ومن بين أشهر «نجوم الظل» في السينما المصرية يأتي الفنان محسن حسنين، الذي قدم أدوار الشر وكان أحد أشهر رجال عصابات الأفلام، وبرع في تقديم هذه النوعية من الأدوار وقدم 184 عملًا فنيًا
محمد صبيح
أيضًا الفنان محمد صبيح الذي اشتهر بأدوار العصابات والجرائم، أحد أهم كومبارسات زمن الفن الجميل، ولكنه أشهرهم، حيث قدم أدوار شر قوية.
كان أهمها دور قائد التتار في فيلم «واه إسلاماه»، بالإضافة إلى قيامه بتقديم بعض الأدوار الكوميدية، حيث شمل رصيده الفني 134 عملًا فنيًا.
نصر سيف
تخرج من كلية الآداب جامعة الإسكندرية واستطاع ان يعمل لفترة بشركة الكهرباء كمحصل للفواتير كانت بداية اطلالته الفنية الاولى على يد المخرج نيازي مصطفى.
قدم بأول أعماله في عنتر يغزو الصحراء ثم قام بعدها بلفت الأنظار اليه من قبل المخرجين الذين استعانوا به بعد ذلك في تقديم عدد كبير في ادوار رجال العصابات كان اكثر ما يميز الفنان نصر سيف عن غيره من زملاء الذين قاموا بعمل أدوار الشر على الشاشة هو أنه استطاع ان يضيف لأدواره التي تمتاز بالشدة والعنف جانبا من الكوميدية.
نوفل
الفنان صفا محمد أو «صفصف» كما كان يحب أن يطلق عليه هذا الاسم أصدقائه ومحبيه، فهو من مواليد محافظة القاهرة عام 1907 وبالتحديد يوم 7 فبراير وتوفي يوم 27 يونيو 1966.
ومن طرائف الفنان صفا محمد انه عندما شاهد الفنانة ليلي مراد، فقد أحبها من أول نظرة وكان يريد أن يعرض عليها الزواج ولكنه كان دائما يتذكر أنه ذميم الوجه فقد أبي ان يعرض عليها الزواج ولكن ليلي مراد عندما علمت بمشاعره ارسلت اليه وقالت له: «يا صفا أنت “صفا الجميل” إني أحبك مثل أخي ولكن انا متزوجة أنور وجدي».