خطف الشاب المصري ياسين الزغبي، إعجاب المتابعين لمنتدى شباب العالم، أمس الاحد، ضمن افتتاحيته الأولى، خاصة وأن الشاب المصري كان قد جاب محافظات مصر منذ أشهر، وجمع شكاوي وطلبات المحافظات للرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بالعجلة فقط.
ليشارك شباب العالم هذه المرة بفيديو جديد، ذهب خلاله لبعيد حين جمع اللاجئين بالموسيقى، من خلال فيلمه الوثائقي القصير “عنوان المراسلات”، حيث يجوب بلاد العالم ليتواصل مع الشباب من بني سنه أطاحت بهم الحروب والمجاعات، ليسألهم عن كيفية التواصل معهم.
نستعرض معكم مجموعة معلومات صغيرة حول شخصية ياسين الزغبي :
الشاب ياسين الزغبي هو صاحب الـ18 عامًا، من شباب متحدي الإعاقة في مصر.
حصل ياسين على الثانوية العامة هذا العام، ويتمنى أن يلتحق بكليةة الحقوق من أجل ما أعلنه من قبل “خوض معركة المعاقين في مصر”.
من المعروف عنه، أنه فقد ساقه اليسرى عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًان وذلك وقت أن تواجد في مدينة شرم الشيخ حيث اصطدم بقارب أثناء السباحة.
لم يستسلم بعد، بعدما وضع طرف صناعي في قدمه اليسرى تابع هويته المفضلة، او كما يقول رياضته المفضلة، بعدما خاض تحدي “ركوب الدراجات”، ويقول ياسين أنه خاض العديد من التدريبات لتساعده في الاتزان والسير بشكل موزون بالطرف الصناعي.
حتى كان رفقة زملاءه بالمدرة في رحلة إلى العين السخنة، تلك التي أعلنت عنها مدرسة “الجزويت”، وهي ركلة من القاهرة إلى العين السخنة بالعجلة كان حافز كبير له فوافق على التحدي.
قاد دراجته من القاهرة إلى عالعين السخنة تقريبًا في 7 ساعات فقط، ما أدى لتحفيزه بشكل أو بآخر ليشارك بدراجته العديد من الإيفنتات الأخرى.
الأمر الذي دفعه للمشاركة في مؤتمر “نينجا وريور بالعربي”، للمشاركة في السباق الخاص بالدراجات حيث تخطى المرحلة الأولى من السباق، لكنه لم يقدر على استكماله فخرج في المرحلة الثانية.
ودفعه البعض لتقديم حملة بدراجته، ويستغلها لصالح الشباب وعمل الخير، فقرر الزغبي المشاركة في المؤتمر الوطني للشباب والذي انعقد تحت رعاية عبد الفتاح السيسي، في الإسكندرية يوليو الماضي، واستطاع ياسين أن يجوب بدراجته محافظات مصر لأجل تجميع الشكاوي والطلبات وأسئلة المواطنين ليقدمها للرئيس السيسي.
وأخيرًا بعد نجاح تجربته في مؤتمر الشباب بالإسكندرية، وتكريم السيسي له، قام بتجهيز مفاجأة من العيار الثقيل خلال منتدى شباب العالم المنعقد حاليًا في مدينة السلام شرم الشيخ، حيث حضر فيلم وثائقي قصير مدته 10 دقائق، بعنوان “عنوان المراسلات”، استطاع أن يجوب بلاد العالم ليتحدث مع مجموعة من الشباب من بينهم اللاجئين ومن شردتهم المجاعات.
قام خلال الفيلم القصير بسؤال الشباب عن “لو عاوز أبعتلكم دعوة أو حاجة من مصر، أعمل أية”، وعقد احصائية بسيطة لكن لها عنوان قاسي خلال فيلمه، بأن هناك 65 مليون و600 شخص حول العالم أجبروا على ترك منازلهم بينهم 22.5 مليون ضمن معسكرات اللاجئين، و10 ملايين آخرين بلا وطن، وأقل من 200 ألف يتم إعادة تسكينهم في اوطان جديدة، أما البقية فلا عنوان لهم.