نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، معلومات جديدة بعد سلسلة الاعتقالات الجديدة التي انتشرت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن تلك الخطوة تعزز من تولي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، السلطة بعدما يتخلى والده الملك سلمان عنها له.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، أن اعتقال بعد الأمراء في مجلس الوزراء جاءت تصعيدًا للحملة التي أطلقتها القيادة في السعودية بهدف توطيد السلطة في فترة اتنقالية، على أن يقود المملكة الفترة المقبلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت الصحيفة، أنه تم تعيين محمد بن سلمان وليًا للعهد بدلًا من محمد بن نايفن في الصيف الماضي، ما يعزز من تولية السلطة في المملكة السعودية مطلع العام المقبل في أقل تقدير.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، على لسان مصادر مطلعة، أن الملك سلمان سيقوم قبل نهاية العام الجاري أو أوائل العام المقبل بالتخلي عن سلطته لولي العهد، وابنه الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة أيضًا، أن رئيس مجلس إدارة شرطة المملكة القابضة، الأمير الوليد بن طلال، وهو أحد المعتقلين الآن ضمن قائمة المعتقلين في المملكة من بين رجال الأعمال، كان يعتبر على مدى وقت طويل ضمن الشخصيات المرموقة في مجال الاعمال، لكن لم يكن من بين أهم اللاعبين على رقعة السياسة الداخلية في السعودية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن والد الامير الوليد بن طلال، كان دائمًا معارضًا لصعود الأمير محمد بن سلمان إلى هرم السلطة في المملكة العربية السعودية مؤخرًا، وأشار أيضًا، على لسان مصادر سعودية، ان وزير الحرس الوطني المعتقل أيضًا، الامير متعب بن عبدالله، كان ضمن الأمراء المعارضيين لتولي الامير محمد بن سلمان بدلًا من محمد بن نايف.
على الجانب الأخر، توقعت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن اعتقال الوليد بن طلال سيُحدث هزة في عالم الأعمال، خاصة وأن مصير ثروته الطائلة غامض حتى الآن.
كما توقعت الصحيفة، أن اعتقال الوليد بن طلال خصوصًا سيحدث فوضى وتداعيات جسيمة على الأوساط المالية، لا داخل السعودية فقط بينما في العالم كله، لكونه أحد المستثمرين المهمين في شركات تويتر العملاقة.
في الوقت الذي نشرت فيه الصحيفة أيضًا ما يُبرز وجود علاقة معقدة بين الامير المعتقل، والرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، حيث اكدت أن الامير المعتقل يعتبر ضمن مجموعة من المستثمرين الذين اقتنوا من ترامب فندق “بلازا” في نيويورك”، بالإضافة إلى اليخت الذي اتشراه مؤخرًا من الرئيس الأمريكي ترامب.