يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، مواجهاته بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم المقبل بروسيا 2018، عصر الأحد المقبل، عندما يحل ضيفًا على الممنتخب الغاني، على أرضه ووسط جماهيره، حاملًا معه بطاقة التأهل التي خطفها في الجولة السابق أمام المنتخب الكونغولي.
وتأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم، قبل الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال بعد أن عمق الفارق بينه وبين منتخب أوغندا الذي يعد أقرب منافسيه لـ 4نقاط، بالفوز على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف، في الجولة الخامسة، ليصعد الفراعنة للعرس العالمي، بعد غياب 28 عاما، وللمرة الثالثة في التاريخ.
كان للجماهير المصرية ما تمنت منذ بداية التصفيات، وهو ضمان التأهل قبل الذهاب للمنتخب الغاني، على أرضه ووسط جماهيره، خشية تكرار سيناريو “نكسة كوماسي” في ذهاب المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين لتحديد المتاهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، والتي خسرها الفراعنة بستة أهداف كاملة مقابل هدف، قبل أن يعاود منتخب مصر الفوز في مباراة اياب بالقاهرة بنتيجة (2/1) لم تغني ولم تسمن من فشل الصعود للمونديال.
وعلى الرغم من ضمان الفراعنة الصعود للمحفل الكروي الأكبر في العالم، إلا أن هناك مخاوف كبيرة انتابت الشارع الرياضي المصري، من تعكير الانجاز التاريخي، بنتيجة جديدة قاسية على يد منتخب النجوم السوداء، بسبب حالة عدم الإهتمام و “اللامبالاة” من الجهاز الفني للمنتخب في التحضير للمباراة والذي سينعكس بالتأكيد على حالة اللاعبين، مما ينذر بعواقب وخيمة قد لا يحمد عقباها.
ويمكن رصد عدة شواهد تؤكد حالة عدم الإكتراس من جانب جهاز الفراعنة كالتالي:
- عدم استدعاء محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي للمباراة رغم جاهزيته الكاملة وتألقه في الفترة الأخيرة مع فريقه محليًا وأوروبيًا، بداعي الخوف عليه من الإرهاق وأنه في جل مباريات الفرعنة في التصفيات.
- استدعاء لاعبين جدد لقائمة المنتخب لم يسبق لهم التواجد من قبل مع كوبر، وهو الذي كان دائمًا يفضل عدم اقحام لاعبين جدد على تشكيلة الفراعنة الرئيسية، خوفًا من ضرب استقرار الفريق أمثال شيكابالا وعمرو مرعي.
- الغاء ودية الإمارات التي كان مخطط لها أن تجرى قبل مواجهة البلاك ستارز، بثلاثة أيام، وكان يمكن الاستفادة منها بتجربة اللاعبين الجدد، قبل أن الصدمة من مردودهم خلال اللقاء الرسمي
- استبعاد أحمد حجازي مدافع نادي وست بروميتش الإنجليزي، من معسكر الفراعنة، لظروف أسرية لم يكشف عن طبيعتها
- عدم التعامل بجدية على ايجاد بديل مناسب لمحمد عبدالشافي الذي تأكد غيابه عن مواجهة غانا للإصابة، ليقترب كريم حافظ ظهير أيس لانس الفرنسي، من قيادة الجبهة اليسرى للفراعنة، والذي لم يثبت من قبل جدارته بالتواجد ضمن كتيبة الفراعنة وخاصة في منافسات أمم إفريقيا الأخيرة.
- بدأ التحضير لرحلة الجهاز الفني لحضور قرعة كأس العالم بروسيا، في الأول من ديسمبر وعدم الانتظار لما بعد المباراة، خاصة وأن الوقت سيكون كافي، للتجهيز للرحلة.
- عدم فرض حالة من السيطرة الكاملة على معسكر المنتخب، والسماح لوسائل الإعلام المختلفة بالتواجد المكثف داخل فندق الإقامة، والتدريبات اليومية.