أثار رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة بعد إعلانه الاستقالة من منصبه وبشكل مفاجئ، من العاصمة السعودية الرياض.
وعقب إعلان الاستقالة من خلال شريط مُصور، ثارت الشائعات حول أسباب إعلان الاستقالة بل تطور الأمر إلى تطرق البعض إلى أن سعد الحريري تم التحفظ عليه.
إعلان مفاجئ
فاجئ «الحريري» المجتمع العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص بنبأ استقالته من رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن الأجواء السائدة في لبنان تشبه أجواء ما قبل اغتيال والده الراحل رفيق الحريري.
وأضاف «الحريري» خلال فيديو الاستقالة أن أيدي إيران في المنطقة ستقطع، مشيرا الى ان لبنان لن تقبل أن تكون منطلقا لتهديد أمن المنطقة، معربا عن خشيته من تعرضه للاغتيال، متابعًا: «استطاع حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح وتسبب بمشكلات جمة مع محيطنا العربي».
شائعات الاعتقال
تداول عدد من النشطاء على موقع موقع التدوينات المصغرة «تويتر» شائعات تفيد بأن السلطات السعودية، قامت بتوقيف رئيس وزراء لبنان المستقيل، سعد الحريري، في إطار حملة اعتقالات تقوم بها الرياض ضد مسؤولين حاليين وسابقين، متهمين بالضلوع في الفساد.
الشائعات التي تم تداولها من قبل حسابات موالية لإيران وأخرى وهمية، تزعم أن استقالة الحريري «تمت في إطار مخطط من الرياض يهدف إلى اعتقاله، على خلفية ملفات داخلية، لم يكن بالإمكان متابعته فيها باعتباره رئيس حكومة دولة أخرى».
زيارة سجن الأمراء
وفي سياق مُتصل، ذكر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أن سعد الحريري تم نقله إلى فندق «ريتز كارلتون» الرياض، والذي تم تحويله إلى مقر احتجاز الأمراء والمسؤولين المُتهمين بالفساد.
وقال «مجتهد» في تغريدة له إن رئيس الوزراء تم نقله بشكل سري لزيارة فندق ريتز كارلتون الرياض، ولم يتم التأكد من هذا النبأ حتى الآن، وفي حالة زيارته للفندق لا يُعرف حتى الآن أسباب أو ماهية هذه الزيارة.
بالرغم من عدم إعلان السلطات السعودية عن مكان احتجاز الأمراء، إلا أن صحفًا عالمية تكهنت بمكان احتجاز الأمراء السعوديين الذين تم توقيفهم من قبل سلطات المملكة بتهم تتعلق بقضايا فساد.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنه تم إخلاء فندق «ريتز كارلتون» في الرياض أمس السبت، مع ورود معلومات غير مؤكدة بأن هذا الفندق قد يستخدم لاحتجاز أعضاء العائلة المالكة الموقوفين.
شاهد أيضًا.. أسرار «سجن الأمراء السعوديين».. مكون من 493 غرفة.. ومساحة غرفة «الوليد» تُذهل الجميع
تهديد بالاعتقال
استقالة الحريري، الذي يحمل الجنسية السعودية، من حيث الشكل والتوقيت، دفعت بمراقبين إلى التساؤل عن حقيقة ما جرى، لا سميا تزامنها مع القرارات الملكية التي ساقت عددا من الأمراء وعشرات المسؤولين السعوديين إلى الاعتقال باتهامات فساد.
وزعم المغرد السعودي «مجتهد» على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن من أهم الأسباب التي جعلت الحريري يتنحى من الرياض هو «استدراجه لجمعه مع الأمراء، ورجال الأعمال الموقوفين لهدف ابتزازه واستعادة الأموال التي لديه في الخارج وليس مرتبطا بلبنان، كونه مواطنا سعوديا يحمل هذه الجنسية».
تغريدات مجتهد طرحت تساؤلات مهمة حول مدى منطقية هذه المعلومات، هل تم احتجاز الحريري فعليا في الرياض للاستيلاء على أمواله، وإجباره على الاستقالة؟ وهل للحريري علاقة بأي من الأمراء الموقفين.