الحريري
الحريري

ماذا يحدث في لبنان؟.. الحريري لن يعود من السعودية وسط توقعات بحرب ثلاثية قادمة

منذ 6 أيام على الأرجح، فاجأ الجميع رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، بتقديم استقالته دون سبب واضح، إلا أن المثير في الأمر كون الحريري قدم استقالته من السعودية، الأمر الذي فجر أزمة كبيرة على الصعيد السياسي بين بيروت والرياض، وسط ردود فعل دولية يشووبها الغموض.

ومن جانبه، قام رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، باستقبال رئيسةبعثة الاتحاد الأوروبي، ميشال سيرفون، في السعودية، والسفير البريطاني سايمون كولينز، والسفير الفرنسي فرنسوا جويات، والقائم بأعمال السفير الأمريكي في الرياض كريستوفر هينزيل، ورجحت وكالات الانباء أن هذه اللقاء لتدعيم موقفه في الاستقالة.

أما الرئيس اللبناني ميسال عون، فقد التقى بعدد كبير من سفراء المجموعة الدولية، من أجل دعم لبنان، وأكد على أنه سيكون بالبت في استقالة سعد الحريري، لكنه ينتظر عودته من السعودية والتأكد من أسباب الحقيقة لتقديم استقالته، وما دفعه لإعلانها من السعودية.

وأكد عون، انه ينبغي على الجميع الحفاظ على الوحدة الوطنية داخل لبنان، مُشددًا على أن وعي اللبنانيين هو ما ساهم في الحفاظ على الوضع الأمني المستقر حتى الآن بعد إعلان الحريري استقالته بشكل غريب.

وعن موقف فؤاد السنيورة، فقد اجتمع بالكتلة والمكتب السياسي في بيت الوسط، من أجل بحث استقالة سعد الحريري المفاجأة، كما وخصص جزء في الاجتماع لبحث المستجداات السياسية والمحلية، بجانب الأزمة الوطنية التي يمر بها لبنان في غياب سعد الحريري.

في الوقت الذي عبر فيه رئيس هيئة الإشراف والرقابة، محمد مراد، أن هناك صدمة في لبنان الآن بعد استقالة سعد الحريري، من منصب رئاسة الوزراء، وشدد على ضرورة أن يتم التعاطي مع الاستقالة بجدية، خاصة وأن لبنان حاليًا انتقل من وضع لوضع أصعب، وأشار أن امور مثل الوحدة الوطنية والاستقرار الامني، والاقتصادي في حاجة لعودة الحريري إلى لبنان.

كما أكد مراد سلامة موقف سعد الحريري، بتقديم استقالته من خارج البلاد، حيث قدمها من السعودية، وأوضح أن الاستقالة كاملة وموجزة بمقتضى الدستور اللبناني، حيث يمكن لرئيس الوزراء تقديم استقالته من الخارج، وليس من الضروري تقديمها أمام رئيس الجمهورية.

وعن سبب استقالة الحريري، فقد أكد مراد، أن السبب وراءها إيران وذراعها الموجودة في لبنان “حزب الله”، موضحًا أن حوب الله كان يُدرك الخطوة التي أقدم عليها الحريري، داعيًا حزب الله بضرورة إعادة النظر في المسار الذي يسلكه في لبنان خلال الـ4 أشهر الأخيرة.

وتابع، أن ما يقوم به حزب الله هذه الفترة قد يؤدي ببيروت إلى حالة الصدام بمن حولها من المنطقة العربية، خاصة دول الخليج التي تقف ضد إيران وأتباعهاـ خاصة السعودية، التي يلجأ لها سعد الحريري حاليًا.

وأضاف مراد، أن لبنان الآن في عين العاصفة على مستوى الداخل والمنطقة في ظل وجود رفض لبناني لما يقوم به حزب الله، مؤكدًا أن الداخل اللبناني يرفض تمامًا أعمال حزب الله.

وأشار أيضًا، أن الخطوة التي أتخذها الحريري جريئة جدًا، تجعل منها صدمة كهربائية لرأس حزب الله، وتمنى أن يفهم حزب الله بأنه حزب لبناني وليس حزب إيراني يتم استخدامه بداخل لبنان، وعليه التراجع عن الأعمال المشبوهة على المستوى الداخلي والخارجي، ويقف بجوار لبنان حتى لا تدخل لبنان في صدام قوي مع دول الخليج وتدخل إيراني.

وعلى الجانب الأخر، من جانب الدول العربية خاصة الخليجية، وفي مقدمتهم السعودية، أكد مراد، أن العديد من اللبنانيين يقيموا في الخليج بأعداد كبيرة، من أجل العمل، ولبنان تُدرك حجم الأثر السلبي الذي وقع على اللبنانيين في دول الخليج، نتيجة مهاجمة نصر الله، لدول الخليج.

وتابع مراد، أن المسار الذي يسلكه حزب الله حاليًا يعرض لبنان للخطورة البالغة، وأن الحريري تحمل الكثير من الانقضاض على مسار العمل المؤسسي في البلاد، وحاول مرارًا الححفاظ على الاستقرار الوطني العام.

مؤكدًا، أن الحريري أكد أن أسلوب حزب اللع يعرض لبنان لطفح الكيل، والبلاد لم تعد تتحمل أجندة حزب الله، واستخدامها منصة للتعاطي في حروب عشوائية في سوريا واليمن والبحرين، وأن كل هذه التدخلات ستؤدي لحرب شرسة من دول الخليج في مقدمتهم السعودية، وستتدخل إيران لدعم ذراعها اللبناني، حزب الله بطبيعة الحال، الأمر الذي سيُنذر بوقوع كوارث قادمة على الصعيد السياسي اللبناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *