أثارت جلسة تصوير «فوتو سيشن» لشاب وفتاة داخل أحد المساجد حالة من الجدل كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».
وظهر الشاب والفتاة في الصور في أوضاع رومانسية داخل مسجد «الحاكم بأمر الله» أحد أبرز المزارات الأثرية في شارع المعز لدين الله الفاطمي.
وبالرغم من فتح المسجد كمزار إلا أن قيمته كأحد أهم المعالم الإسلامية في مصر القديمة وأحد أبرز المساجد في مصر، فقد تسببت هذه الجلسة في حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل.
وأثارت هذه الجلسة استياء وجدل رواد الفيس بوك، حيث ذكر حساب يحمل اسم أحمد شهاب، تعليقا على هذه الصور «أيوة حضرتك اللي أنت شايفة في الصور ده، حصل في جامع الحاكم بأمر الله، هي القيامة هتقوم امتى».
ويُذكر أن جامع الحاكم بأمر الله مسجد بني عام 380 هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379هـ «989م» في بناء مسجد آخر خارج باب الفتوح ولكنه توفى قبل اتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ «1012-1013م» لذا نسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم.
ويبلغ طوله 120.5 مترا وعرضه 113 مترا فمساحته اقل من مساحة جامع عمرو وفي نهايتي واجهته البحرية (الشمالية الغربية) وتوجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوي موضوع إلى الخلف قليلا فوق السفلى، ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع.
وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثري وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو أسطواني عرضه 3.48 مترا وطوله 5.50 مترا وفي نهايته باب عرضه 2.21 مترا ومعقود بعقد أفقي من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء.
ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 1.60 مترا تكون طبانا في المدخل ويؤدى المدخل إلى صحن الجامع الذي تحيط به الأواوين.
