أسرار استقالة الحريري

كواليس وأسرار استقالة الحريري.. تم مصادرة هاتفه وعزله قبل الخطاب

بعد إعلان سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الاستقالة من منصبه، باتت أسرار استقالة الحريري مصدر تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية.

وفي سياق مُتصل كشفت وكالة «رويترز» الأمريكية إلى الأسرار والكواليس الكاملة لتلك الليلة التي بدأت بهبوط طائرة «الحريري» في مطار الرياض وحتى إعلان الاستقالة.

ونقلت «رويترز» عن مصادر لم تكشف عن اسمها: «لم يكن هناك صف من أمراء سعوديين أو مسؤولين حكوميين كما هو المعتاد لاستقبال الرجل كرئيس لوزراء لبنان في زيارة رسمية للاجتماع مع الملك سلمان حسبما قالت مصادر رفيعة المستوى قريبة من الحريري بالإضافة إلى مسؤولين لبنانين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى».

وزعم مصدر مقرب من «الحريري» إنه: «تمت مصادرة هاتفه الجوال وفي اليوم الثاني أُجبر الحريري على تلاوة بيان استقالته كرئيس للوزراء في بيان له»، قائلًا: «عندما حطت طائرته في الرياض فهم الرسالة فورا بأن الأمور ليست على ما يرام. لم يكن هناك أحد بانتظاره».

استدعاء للرياض

وكشف المصدر أن القضية بدأت باستدعاء «الحريري» إلى المملكة للقاء الملك السعودي سلمان في مكالمة هاتفية مساء الخميس الثاني من نوفمبر، وفيما كان يودع مسؤوليه قال لهم إنه سوف يعود يوم الاثنين لاستئناف مناقشاتهم، وقال لفريق إعلامه إنه سيلتقي بهم آخر الأسبوع في شرم الشيخ حيث كان من المقرر أن يلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر العالمي للشباب.

وأضاف المصدر: «رئيس الوزراء جاءه اتصال من مسؤول في البروتوكول السعودي صباح يوم السبت وطُلب منه الذهاب لحضور اجتماع مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بعد وصوله ذهب الحريري إلى منزله في الرياض».

 

القصر الملكي وإعلان الاستقالة

وقال المصدر إنهم جعلوه ينتظر نحو أربع ساعات ثم قدموا له خطاب استقالته كي يتلوه عبر التلفزيون، حيث لم يكن يعلم قبل ذلك الوقت أي شيء عن موضوع الاستقالة.

وخلال خطاب الاستقالة قال الحريري إنه يخشى التعرض للاغتيال واتهم إيران وحزب الله بإثارة الفتنة وتوعد بقطع يد إيران في لغة قال أحد المصادر إنها ليست لغة الحريري الاعتيادية.

تم أخذ الحريري للقاء الملك بعد استقالته، وتم بث اللقطات عبر التلفزيون السعودي، ومن ثم تم أخذه إلى أبوظبي للقاء الأمير محمد بن زايد الحليف الإقليمي الرئيسي لولي العهد السعودي. وعاد بعد ذلك إلى الرياض ويستقبل منذ ذلك الحين سفراء غربيين في منزله هناك.

 

اختطاف

وقال مسؤول لبناني كبير لرويترز يوم السبت إن رئيس لبنان ميشال عون حليف حزب الله أبلغ سفراء أجانب بأن سعد الحريري تعرض للخطف في السعودية.

ويوم الجمعة أعلنت فرنسا نتمنى أن يحصل سعد الحريري على كامل حريته في التحرك ويكون قادرا بشكل كامل على القيام بدوره الحيوي في لبنان.

وفي سياق مُتصل قال أفراد عائلة الحريري والمساعدون والسياسيون الذين اتصلوا به في منزله في الرياض إنه يشعر بالقلق ويتردد في قول أي شيء يتجاوز «أنا بخير» و«الحمد لله» وعندما سئل عما إذا كان سيعود أم لا اكتفى بإجابة عادية «إن شاء الله».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *