نشرت بعض الحسابات القطرية على موقع التدوينات المصغرة «تويتر» أنباءً بشأن قيام الشرطة السعودية بتوقيف الأميرة ريم ابنة الأمير الوليد بن طلال.
وزعمت الحسابات أن الشرطة ألقت القبض على ريم الوليد بن طلال على خلفية قضايا فساد، وذلك في إطار الحملة التي شنتها المملكة لمكافحة الفساد في المملكة.
ولم تصدر أي معلومات أو بيانات رسمية أو غير رسمية في المملكة العربية السعودية بهذا الشأن، إلا أن الأمر انتشر بشكل كثيف على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لما أعلنته السعودية في بيان نشرته صحيفة «سبق» السعودية، أوقفت السلطات عشرات من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال ضمن حملة التطهير التي أُعلن عنها يوم السبت الماضي، ويواجه الموقوفون اتهامات تشمل غسل الأموال وتقديم رشا والابتزاز واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية.
وفي أحدث تطورات للأوضاع في السعودية، نقلت مصادر رفيعة المستوى لوكالة «رويترز» الأمريكية أن الشرطة نفذت حملة توقيفات جديدة ضد شخصيات بارزة في الدولة
وأضافت المصادر – التي رفضت الكشف عن اسمها – أن عددا من الذين طالتهم أحدث عمليات توقيف بينهم أشخاص تربطهم صلات بأسرة ولى العهد ووزير الدفاع الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفى عام 2011، وقال أحد المصادر إنه يبدو أن حملة التوقيف شملت أيضا آخرين من المدراء والمسؤولين من مستويات أقل.
وبشأن مصير ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، قالت المصادر إن «بن نايف» اختفى من الساحة السياسية بشكل كامل بعد إعفاءه من منصبه بسبب ظروفه الصحية، ولكن تم تجميد حساباته البنكية في إطار الحملة على الفساد في المملكة.
وأضافت المصادر إن هناك أنباءً عير مؤكدة بشأن وضع الأمير محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية، إلا أنه ظهر في بعض المناسبات مؤخرًا والتي كان من تداول صورةً له في جنازة الأمير مقرن بن منصور.
وشهد الثلاثاء الماضي أول ظهور علني مؤكد للأمير محمد بن نايف منذ إعفائه، وذلك في جنازة الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير الذي لقى حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأحد.
ويُذكر أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعبن تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد في المملكة، تلك الخطوة التي لاقت ترحيبًا كبيرًا من قبل السعوديين، معتبرين أنها حملة على نهب الأثرياء لأموال الدولة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الموقوفين في الحملة كانوا «يستنزفون بلدهم لسنوات»، وسعى ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والبنك المركزي في المملكة مساء أمس الثلاثاء إلى تهدئة المخاوف المرتبطة بالتحقيق.
وأضافت المصادر أن سلطات مكافحة الفساد جمدت أيضا الحسابات البنكية للأمير محمد بن نايف، وهو من بين أرفع الأفراد مقاما في أسرة آل سعود الحاكمة، وحسابات عدد من أفراد أسرته المقربين.
وأعفى الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد في يونيو حزيران عندما استبدله الملك سلمان بابنه محمد بن سلمان الذي كان يشغل منصب ولى ولى العهد آنذاك وهو المسؤول الآن عن حملة مكافحة الفساد.
ومن بين رجال الأعمال الموقوفين في التحقيق إلى الآن الملياردير الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة للاستثمار وناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسفر وعمرو الدباغ رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر العالمية التي تعمل في مجال التشييد.