عقب إعلان القبض على الإرهابي المتورط في عملية الواحات الإرهابي الأخير، والذي وقع منتخب أكتوبر الفائت، وراح ضحيته عدد كبير من رجال الشرطة المصرية البواسل، أعلنت الداخلية المصرية صباح اليوم الخميس، القبض على “عبد الرحيم محمد المسماري”، أو الشهير بـ” الإرهابي أرحيمو “، والذي أعلن ولاءه لتنظيم أنصار الشريعة.
أوضحت الداخلية المصرية، أن أرحيمو خاض العديد من المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية، وحين سمع بتأسيس القيادي الإرهابي المصري “هشام عشماوي”، والذي انشق عن الجيش المصري بسبب أفكاره المتشددة، قرر أرحيمو الانضمام لجماعته الجديدة التي تم إطلاق عليها اسم “جماعة المرابطين”.
حيث قام هشام عشماوي، بتأسيس جماعة “المرابطين” عقب عودته مباشرة من سوريا عام 2014، حيث أعلن وقتها انشقاقه عن جماعة بيت المقدس لتكوين جماعته الخاصة، وأتخذ مدينة درنة الليبية معقلًا لها، ما أدى لقيام أرحيمو بالانضمام لعشماوي وتلقي التدريبات المختلفة تحت يده، خاصة وأن هشام عشماوي كان ضابط بالقوات الصاعقة المصرية سابقًا.
ومن جانبه، أكد أرحيمو، خلال اعترافاته أمام أمن الدولة العليا،ـ أن القيادي المصري الإرهابي هشام عشماوي، كان يعرف بينهم باسم “أبو عمر المهاجر”، أتخذ مدينة درنة الليبية معقلصا لتنظيمه الجديد بعد التحاقه بتنظيم أنصار بيت المقدس وعودته من سوريا، حيث أعلن عن جماعته الجديدة المعروفة باسم “المرابطين”، وبات هدفه الواضح استهداف مصر من ليبيا.
معلومات لا تعرفها عن الإرهابي “أرحيمو”:
هو معروف باسم عبد الرحيم محمد عبدالله المسماري، من مواليد مدينة درنة الليبية، ويبلغ من العمر 25 عامًا، ويعتبر الذراع الأيمن للإرهابي المصري الذي تم قتله في الواحات، عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد.
وشارك أرحيمو، في استهداف حافلة خاصة بالأقباط في محافظة المنيا، كانت تقل عدد من المواطنين الاقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل مايو الماضي.
كما وشارك في استقطاب العشرات من شباب القاهرة والجيزة لضمهم للجماعات الإرهابيةن وقام بتدريب الشباب على القنص عن بُعد والتكتيكات العسكرية.
كان ضمن المجموعة التي قامت باختطاف النقيب المصري العائد من الواحات مؤخرًا، محمد الحايس، كما كان ضمن المجموعة المشرفة على سلسلة التفجيرات التي وقعت في القاهرة مؤخرًا.
أبرز اعترافات أرحيمو امام الداخلية المصرية :
أكد بيان الداخلية المصرية، أن أرحيمو، اعترف بأماكن التسلل الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، والمتواجدة على الحدود المصرية الليبية، كما اعترف بانتماءه للمجموعات التي قامت باستهداف العديد من الاديرة المسيحية القريبة من منطقة الواحات، حيث يعسكرون هناك.
وكشفت الداخلية، أن الإرهابي أرحيمو، سيعترف بالدور القطري في تمويلل العملية الإرهابية بالواحات، حيث أكد أن قطر تقوم بتمويلهم وكافة التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمال، وكذلك التدريب، كما وفرت لهم المعلومات الاستخباراتية لتنفيذ عملياتهم باحترافية كبيرة.
وأوضحت الداخلية، أن أرحيمو سيكون بصحبة الداخلية للكشف عن أماكن معسكرات الإرهابيين الذين يتلقوا تدريباتهم تحت قيادة القيادي الهارب حتى الآن هشام عشماوي في ليبيا، وأماكن تجمعهم عند الهرب الموجودة في سوريا والعراق.