معلومات صادمة.. المصريون تحولوا إلى «أكلة لحوم بشر» والقطط والكلاب لم تسلم منهم

مرت مصر بفترات ازدهار على مدى 7 آلاف سنة علمت فيها العالم الحضارة الإنسانية، إلا أن هناك بعض الفترات العصيبة التي مرت بها مصر على مدار التاريخ.

ومن أكبر الكوارث التي مرت على مصر، كان وقتها من ألف عام تقريبا، حيث اضطر عدد كبير من سكّان مصر إلى ارتكاب الفظائع، وأكل لحوم الحيوانات الضالّة، ووصل الأمر إلى أكل لحوم جثث الأموات!

عُرفت هذه الأزمة تاريخيًا بـ «الشدة المستنصرية»، فقد مرت سنوات عجاف حلت بمصر أثناء حكم الدولة الفاطمية لمصر، وتحديدًا خلال عهد «أبو تميم معد المستنصر بالله الفاطمي».

وفقًا للمؤرخين، تعرّضت مصر لأزمات اقتصادية كبيرة بسبب سوء الإدارة وجشع التجّار الذين كانوا يستغلّون ندرة السلع والمواد الغذائيّة فيرفعون أسعارها بشكلٍ كبير، ما أدّى لتجويع عدد كبير من المصريّين في ذلك الوقت.

على مدى تاريخ مصر، يظلّ انخفاض منسوب النيل واحد من أشدّ الأمور التي ألمّت بالمصريّين، لأنّه يمثّل كلّ مصادر الحياة بالنسبة لهم.

ومن بين الأزمات التي تعرّضت لها مصر في عهد «المستنصر»، كانت انخفاض منسوب نهر النيل عام 1052، ويعني ذلك انخفاض نسبة الزراعة وبالتالي ندرة الغذاء وقلّة ماء الشرب.

استمرت الأزمة نحو عاميْن، قبل أن تحلّ الأزمة الأكبر، وعام 1065، تعرّضت مصر لأزمةٍ أخرى بسبب انخفاضٍ آخر في منسوب النيل، لكنّها كانت الأكثر فتكاً، إذ استمرّت لنحو 7 سنوات!

اضطر المصريّون للّجوء إلى الكلاب والقطط الضالّة للاعتماد عليها في الطعام للبقاء على قيد الحياة، وكانت أسعار الكلاب والقطط باهظة في تلك الفترة، حتى المياه كانت تُباع بالكوب.

أمّا الطعام العادي، فكان نادراً جدّاً ولا يقدر عليه سوى الأثرياء فقط، وكان طريق إمداد مصر بالمؤن الغذائيّة مقطوعاً خلال تلك السنوات، بسبب حروبٍ نشبت في تلك الفترة، لذلك كان من الصعب أن يفلت المصريّون من هذه الكارثة.

بعد أن أصبحت الكلاب والقطط نادرة، اضطرّ المصريون إلى أكل لحوم بعضهم البعض، أحياءً أو أموات، حتى وصل الأمر إلى أن البعض كانوا يخافون من النوم خشية من تعرضهم للقتل والأكل.

وذكر مؤرّخون أنّ بعض سكّان مصر كانوا يخطفون النساء من الطرقات ليلاً ليأكلوا لحومهنّ، وكانت الشوارع مرعبةً ومليئة بالكمائن لاصطياد الضحايا!

كما أكّدوا أنّ المصريّين لجأوا في تلك الفترة إلى أكل جثث الأموات منهم، وحتى المستنصر نفسه، اضطر لبيع كل ما يملك وحتى مقابر أجداده، ليتمكّن من البقاء على قيد الحياة قبل أن تنتهي الأزمة عام 1059، وشهدت مصر انخفاضا كبيراً في عدد السكّان، ربّما لم تشهده من قبل ولا من بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *