رفض أهالي شهداء حادث العريش تلقي واجب العزاء في زويهم وفقط استقبلوا زوارهم فى ديوان القرية بجوار المسجد محل الجريمة فى صمت.
وعند تقديم العزاء يرفضونها، ومن بين من حضر للمكان مساء اليوم عدلى اليمانى مساعد محافظ شمال سيناء، ونصرالله محمد نصرالله رئيس مدينة بئر العبد وعضوى مجلس النواب الدكتور حسام رفاعى وسلامة الرقيعى.
وأغلق الأهالى ابتداء من ظهر اليوم مسجد الروضة الذى شهد الاعتداء الإرهابى الغاشم أمس الجمعة، ورفضوا فتحه أمام الزوار وممثلى وسائل الإعلام بعد أن سمحوا بالدخول والتصوير خلال فترة صباح اليوم.
وأوضح الأهالى إنهم فى حالة حزن شديد على رحيل ذويهم وأنهم فى الوقت الحالى يتمنون أن يقدر الجميع مشاعرهم ويحترمها بعد الخوض فى أمورهم وتصوير منازلهم واحترام عاداتهم وتقاليدهم البدوية.
وكان تفجير الإرهابي قد استهدف ظهر أمس الجمعة، المصليين داخل مسجد الروضة في العريش بشمال سيناء، وذلك وقت صلاة الجمعة، ما اسفر عن وقوع 235 شهيدًا، وأكثر من 109 مصابًا حتى الآن وفقصا لما أعلنته وزارة الصحة المصرية.
وكانت فرق الخاصة بمصلحة الطب الشرعي، قد أعدت فريق من 15 طبيبًا، قابل للزيادة الفترة المقبلة، وذلك من أجل تشريح الجثامين الخاصة بالشهداء الموجودة بمستشفى بئر العبد بالعريش ، للوقوف على سبب الوفاة، وأن كان بين الجثامين أية إرهابيين من عدمه.
كما تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف حتى الآن، لتقوم بانتشال الضحايا داخل مسجد الروضة بالعريش، خاصة وأن المسجد يعد من أكبر المساجد الموجودة في غرب العريش، واستهدف عدد كبير وقت صلاة الجمعة.
ومن جانبه، أعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد على أرواح شهداء مسجد العريش، في البلاد بشكل كامل، وذلك لمدة 3 أيام بدءا من يوم الجمعة، كما وتم تنكيس علم الجمهورية داخل مجلس الوزراء المصري.
وكانت قد أعلنت “ولاية سيناء” التابعة لتنظيم داعش الإرهابي مسئوليتها عن تفجير مسجد الروضة في منطقة بئر العبد بشمال سيناء