بعد حوار انتشر له على مواقع التواصل الإجتماعي مع مذيعة أثناء احتفال توزيع جوائز ما، كان قد تحدث فيه جيم كاري عن لا جدوى الحياة، وعن كيف يشعر بأن كل شيء ليس له معنى، تكهن الجميع بأن جيم كاري يعاني من الإكتئاب، خصوصًا بعد حادثة انتحار صديقته مؤخرًا، وبالرغم من صحة تلك التكهنات إلا أن جيم كاري ظهر مؤخرًا متحدثًا عن حربه مع ذلك المرض مؤكدًا على أنه بخير وأن تلك السحابة قد مرت بسلام. إليك ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية عن الأمر.
عرفته الشهرة في التسعينات حيث قدم مجموعة من الأفلام الكوميدية التي ضمنت له قاعدة جماهيرية مخلصة تزداد عددًا مع كل فيلم، ولكن مؤخرًا كان قد صرح جيم كاري أن في أوج شهرته، بدلًا من أن يستمتع بها، كان يصارع الإكتئاب، تلك الحالة التي يؤكد الآن أنه تجاوزها بشكل كبير.
في حوار له نشر في اخر اصدارات مجلة I قال الممثل ذو الخمسة وخمسون عامًا أنه سعيد في بعض الأحيان ثم وضح: “في تلك اللحظة التي أقول فيها هذا الكلام، انا لا أعاني من الإكتئاب، لا يصحبني الآن هذا المرض. ظللت أعاني منه لسنوات ولكن في الوقت الحالي عندما تمطر فإنها تمطر، وهذا المطر سيزول عاجلًا أم آجلًا، فهو ليس غزيرًا كفاية لأغرق.”
ثم أكد جيم كاري على أنه لا يهتم بالإرث الذي سوف يبقيه عندما يموت قائلًا: “لا يقيدني العمل، لا تتمحور شخصيتي حول وظيفتي. لا أهتم بما يقوله الناس عني بعد الموت، كل ما أريده هو أن أكون بمثابة طاقة إيجابية للناس هنا في الحياة، مثل عبير لطيف يمر بسلام.”
ومع تلك الأحاسيس يأتي إحساسه بعدم الندم على أي شيء حققه في مسيرته، مسيرته التي ضمنت له مكانة ضمن نجوم هوليوود الأكثر شهرة فيقول: “أشعر بأني على ما يرام فيما يتعلق بكل شيء قد حدث، حتى الأشياء المؤلمة، في الحياة وفي الفن. أشعر بالكثير من الرضا عندما أنظر للخلف وأتذكر تلك الأشياء.” ولكن بالرغم من هذا أكد جيم كاري على وجود سحابة حزن ما زالت تسيطر عليه قائلًا: “كل ما يحدث في حياتي الآن جيد جدًا، ولكن هناك الكثير من الأشياء السيئة ما زالت تحدث أيضًا.”
ثم أضاف: “في السنين الأخيرة جاء لي بعض الأشخاص بنية كسر تلك الكأس المقدسة من الإكتئاب التي اختبرها يوميًا، ولكن الحقيقة المرة هو أنه لا يمكنك كسر ذلك بسهولة، لذلك عليهم أن يدركوا ذلك بالطريقة الصعبة، الأمر ليس سهلًا.”
كان قد طرح الممثل الحاصل على عدة جوائز جولدن جلوب فيلمه الوثائقي Jim & Andy A Great Beyond والذي يحكي قصة جيم كاري وأندى كوفمان ويضم إشارة وتحية خاصة جدًا لتوني كليفتون، حيث يحكي قصة جيم كاري أثناء تصويره لفيلم Man on the Moon وعن كيف تقمص جيم كاري الشخصية وبقي فيها طوال مدة التصوير. وصرح النجم أن المخاطر التي واجهها أثناء تصويره لذلك الفيلم هي نفس المخاطر التي يخوضها يوميًا ممارسًا هوايته المفضلة وهي الرسم.
“كل شيء أفعله أثناء الرسم بإمكانه في أي وقت تدمير اللوحة، دائمًا ما أفكر في أنه إذا أخفقت في تحقيق تلك الصورة في ذهني على أرض الواقع سأكون قد بذلت الكثير من الجهد في اللا شيء. ولكنك إن لم تفعل ذلك، إن لم تخاطر بشيء، لن يمكنك أبدًا الوصول لذلك الفن السامي، ذلك الشيء الذي يمكنه حقًا لمس شخص والتغيير فيه. هذا هو الشيء الوحيد الذي يستحق لأن تخاطر بكل شيء تهتم لأجله في سبيل الوصول له.”