تعرف على تصريحات نجمة هوليوود «آن هاثاواي»
آن هاثاواي

تعرف على تصريحات نجمة هوليوود «آن هاثاواي» عن الدين والزواج والسياسة؟

آثارت النجمة الأمريكية آن هاثاواي، جدلًا كبيرًا، وفجرت العديد من المفاجآت في آخر حوار لها، الذي أقامته مع موقع Stylist، ومن خلال التقرير التالي تعرف على تصريحات نجمة هوليوود «آن هاثاواي» .

س: «Colossal» هو في الواقع اختيار مثير للاهتمام، ما الذي جذبك ناحيته؟

ج: شعرت بأن شخصية «جلوريا» هي شخصية حقيقية، لأنها تمر بلحظة حقيقية من تدمير الذات وهي ليست شجاعة بما يكفي لمواجهة عواقب أفعالها، أرى ذلك في العديد من الناس حولي، خصوصًا مع شرب الخمر. هناك العديد من مدمني الكحول الذي لا يعيقهم الخمر من التعامل مع البشر حولنا.

س: هل كان من السهل عليكِ تفهم معاناتها؟

ج: انا لا أشبه «جلوريا» كثيرًا في حياتي اليومية، لكني مررت بأوقات كان صعب عليَ فيها لم أشلاء حياتي، وكنت أحتسي الخمر أكثر من اللازم. كنت حينها شخص جيد ولكني كنت مصدر خزي وإحباط للناس حولي، لا اعتقد اني كنت صديقة يعتمد عليها، لكني سعيدة بتركي كل هذا في عشريناتي. ما زلت لست كاملة، احيانًا أستيقظ وأقول لنفسي: “يا إلهي لقد فعلتيها مجددًا الليلة الماضية.”

س: هناك افتراض منتشر بين الناس أنك حين تصل لسن ال 30 يجب عليك أن تكون قد عرفت كل شيء، واهتممت بكل شيء في حياتك

ج: أعتقد أن الناس بالفعل يتوقعون هذا، ولكن ذلك الاعتقاد لا يساعدك على الاطلاق، إعتقادك بأن تلك اللحظة ستأتي دفعة واحدة غير صحيح، لأننا نمر بفترات طوال حياتنا، فترات نشعر فيها بأننا أفسدنا ودمرنا كل شيء، لأنه يجب أن يفسد كل شيء لينتعش مجددًا. لن تأتي لحظة تشعر فيها أنك الآن قد فهمت كل شيء، إذ باستطاعتك أن تكون شخص حنون وأناني في نفس الوقت. شعرت بالسعادة والتأثر حينما أخبرني الناس أن جزء منهم يحمل شخصية «جلوريا»، لأنه من الطبيعي أن تكون شخص جيد ومن الطبيعي أيضًا أن تخفق أحيانًا.

س: هل تعتقدِ أن داخل كل منا «وحش»، أو جانب مظلم ومدمر؟

ج: أعتقد أننا نحمل ذلك داخلنا لأننا كائنات غير مبرمجة. لو ظهر شخص ما بهيئة شديدة الجمال، يجب عليك أن تعرف أن هناك شيء مظلم وسيء يجري في حياته، وإذا رأيت شخص ما في أسوأ وأضعف حالاته، يجب أن تعرف أن لديه حتمًا شيئًا ما سعيد يجري في حياته، وهلم جرا.

س: ينظر الفيلم إلى التكنولوجيا ومواقع التواصل الإجتماعي بنظرتين، الأولى أنها شيء يسهل علينا الوصول لبعضنا البعض والثانية هو أنه إدمان يمكنه تدميرنا، ما رأيك؟

ج: أعتقد أننا كائنات سهلة التشتيت. هناك الكثير من الفظائع التي تحدث في العالم، ونحن ندرك أنها أحداث شديدة السوء ولكن بشكل ما نستطيع التجاوز وتجاهل الأمر دون تقديم حلول. شخصيًا أتابع ايميلي الخاص، ورسائلي، وموقع Instagram الخاص بي بشكل متكرر، ولكن منذ أسابيع ذهبت لعطلة ونسيت هاتفي، وقررت أن أعيش تجربة الاستمتاع بدون هواتف واتصالات. كنت موجودة بشكل أكبر، وكنت أمارس دوري كأم بشكل أفضل، وتواصلت مع «جوني» بشكل أعمق، ليس لأني أصبحت شخصًا آخر بل لأنه لا يوجد شيء يعطلني عن فعل هذا.

س: يبدو أنك تعلمت أن يكون لديك نهج فلسفي نحو الحياة.

ج: يعمل الأمر كسلاح ذو حدين، هناك مقولة لجلال الدين الرومي أحبها كثيرًا لأنها تلخص ذلك الأمر: “خارج مضمار كل الأفكار، كل مفاهيم الخير والشر، الفضيلة والخطيئة، هناك مرج واسع بلا نهاية، سألقاك هناك.” بكلمات أخرى فأنا لست في هنا للحكم على البشر، عما إذا كان ما يفعلوه هو صح أم خطأ، الأمر الذي يحررني من التفكير في أحكام البشر أيضًا، لذلك ابذل أقصى ما في وسعي ألا أحكم على البشر حولي.

س: هل يعني ذلك أنكِ تنزعجين كلما حدث لك شيء سلبي؟

ج: أنزعج أحيانًا ولكن ليس كما كنت أنزعج في الماضي. أتذكر عندما كان عمري 15 عامًا، استقبلت أكثر من 90 جواب رفض دفعة واحدة، فجلست ذلك اليوم في أرضية المطبخ وبكيت كما لم أبكِ من قبل، ولكني عدت لأتذكر ذلك الدور الذي لم أحصل عليه عندما كنت حامل في طفلي، الدور الذي عملت بجد لمدة 6 أسابيع للحصول عليه أن ذلك لم يزعجني كثيرًا. أحاول جاهدة ألا أدع أشياء مثل هذا أن تعبث بسلامي النفسي.

س: تحدثتِ من قبل عن “احتياجك” لزوجك، ماذا كنتِ تعنين بذلك؟

ج: أنا بالفعل احتاجه. لقد بنينا حياة معًا، لذلك إذا اختفى أي منا، ستفقد الحياة نصف معناها. أعرف أنني أستطيع فعل أشياء بدونه، فأنا أحاول أن أجعل نجاحي يأتي من داخلي، ولكني لا أريد فعل الأشياء بدونه، فنحن أفضل حالًا معًا.

س: كيف عرفتِ أن هذه العلاقة مختلفة عن علاقاتك السابقة؟

ج: في البداية، كنت محظوظة أني وجدت شخص حنون وعطوف، لقد مررت بتجربة علمتني ألا أعتبر اللطف أمرًا مفروغًا منه، لا أرفض الحديث عن ماضيَ، لأني عندما قابلت «آدم» علمت جيدًا -بسبب تجاربي السابقة- أنه شخص فريد من نوعه، ولا يوجد مثله كثيرين.

س: ماذا أضافت لكِ علاقتك ب «آدم»؟

ج: طوال حياتي، كنت اعاني بشكل سيء للغاية من كره الذات، ولكن جائت لحظة في علاقتي مع زوجي عرفت فيها أن أمامي خيارين إما الاستسلام لكراهية الذات أو أن أحاول الشعور بالحب. كان ذلك صعبًا، لكني علمت أنه يستحق المجهود. كان عليّ أن أحب نفسي أكثر لأعرف «آدم» بشكل أفضل، لأن عدم حبي لنفسي كان يقف عائقًا بيننا، وكنت أريد حقًا لتلك العلاقة أن تنجح. الأسهل لي كان أن أترك نفسي لذلك الروتين السلبي، كان من المرعب أن أقفز تلك القفزة من الشك إلى الثقة، ولكني علمت أن فعل ذلك هو الشيء الصحيح، نحن حقًا في تطابق جيد، ولعلمك، انا لا أؤمن بالزواج والعلاقات الأحادية، لا أعتقد أن ذلك مناسب للجميع، ولكن حدث أن وجدت الشخص الذي استطعت أن أفعل ذلك معه، نحن حقًا فريق جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *